الأربعاء، 16 مارس 2022

الغريب... بقلم الشاعر... سمير حسن عويدات


 الغريب

************

عزَّ الرُّقادُ وجفنُ العينِ لم ينمِ   ...  وجالَ في مُقلتي شيئٌ من اللمَمِ

ضحِكتُ مِن نشوةٍ لم تُبدِ خاطِرَها  ...  نهضتُ من مضجَعي , أمسكتُ بالقلمِ

رَسَمتُ وَجْهاً لطِفلٍ كِدتُ أعرفهُ  ...  وزهرةً كأسُها عالٍ من الشمَمِ

وسيفَ عِزٍّ عفاهُ الدَّهرُ مِن قِدَمٍ  ...  ورَابعاً خِلتهُ , إنْ لم يكن علمي

شربتُ شايَاً لعلَّ البردَ يترُكني  ...  من خلفِ نافِذةٍ أرنو إلى العَدَمِ

لا شيءَ يخشعُ في نفسي بعالمِنا ...  كأنني مُفرَدٌ قد مُزِّقت رَحِمي

أُراقِصُ الشِّعرَ بالأوزانِ مُسْتَرِقاً  ... منهُ السَّمَاعَ لِجنِّ اللحْنِ والكلِمِ

يا راحِلاً ما لهُ في العيشِ مِن وَطَرٍ  ...  عافَ الحياةَ وعَلَّ النفسَ بالنغمِ

أذوبُ في عالمٍ ينأى ويأخذني  ...  بين الجنونِ وبين اللغوِ في الزَّخَمِ

حتى جفا مَرقدي نومٌ يُهَدهِدُهُ   ...  مُؤرَّقٌ شاردٌ في يقظةِ الحُلُمِ

أنا الغريبُ الذي يخفى وتعرفهُ  ...  عَينُ الأديبِ وعَينُ الوَهمِ والألمِ

****************************

بقلم سمير حسن عويدات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق