"○●21/3/2022
"عيدالأم"
○الأم ...
جاءها المخاض
صَرختْ مواربة الألمِ
ولدي.. فلذة
كبدي وتبدأ مسيرة الفداءِ
يشاركني نبض
قلبي جسدي ودفق الدماء
منحني الله قوة
الخصوبةِ
صيرورةالحياة ودوام البقاء
ينبثقَ الطفل للوجود
صارخاً بحقه في
الحياةِ يرتعش الكون بالنداء
يترنح الألم بدفق
الحنين
ولج حبها الأزلي عالم الصفاء
الطفل في حضنها
الأمين
ينعم بالدفء ويرتوي بالغذاء
تنحني الكائنات
إجلالاً
والكون انبهاراً بعظمة العطاء
في كل خطوة
تذرف
الدموع ابتهالاًوتهجداًبالدعاء
وعلى مر الأيام
والسنين
تترقب ولاتكف عن الإحتواء
تفيض بالحنان
قلق وخوف
فتمتزج أهازيج الفرح بالبكاء
والحبُ يسمو
لا ينضب
ينبوعاً منهمراً يتدفق بالسخاء
تضحية دؤوب
حانية
تحوم كسرب حمامات بيضاء
يتنفس الصبح تصيح
المآذنُ
تدق الأجراس
خاشعة ساجدة تبتهل للسماء
دعاء من القلب
يشق عنان
السماءِ يتصعد بالرجاء
تطوي بهما الأيام
يكبرالطفلُ
تُسّيجهُ أجفان الحنانِ
يقطف أوراق
الزمن
يحتضنه طوق الأمان
ترصد عثراته
تسدد
خطاهُ قبل فوات الآوان
وفي نهايةِ المطاف
تأخذه
إلى مقلع النور الوضاء
وتغادر..
نجمة لامعةٌ
تجرخلفها ذيول الضياء
شلال نور يتغلغل
في الذات
تتوالى الأجيال
عبر الزمن تردد الوفاء
إنها الأم ..
حب لا يموت
مفرطةٌ في النقاء
رمز الخصب والإرتقاء
نبيل سرور/دمشق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق