( الأخ الوفي …)
إنّ السّلامَ بثوبهِ المزدانِ
يهدي الحياةَ. إلى. بني. الإنسانِ
ورؤى السّلامِ معَ المحبّةِ والوفا
يبني البلادَ لشامخِ البنيانِ
تصفو النّفوسُ وتختفي. أحقادها
وتعيشُ في أمن. وفي اطمئنانِ
لا قتلَ لا إرهابَ لاظلماً بها
وعدالةٌ بالقسطِ. والميزان
هذي. الحياةُ وما بها منْ متعةٍ
محفوفةٌ بوساوسِ. الشيطانِ
قد فاز َ فيها من تجنّبَ غيّها
متسلّحاً بالصدقِ والإيمان
أمّا الذي بالحقدِ أوغرَ صدرهُ
سيعيشُ. منبوذاً منَ الخلّانِ
والغدرُ نقصٌ والخيانةُ. ذلّةٌ
والبخلُ داءٌ. ذَلَّ . بالإنسانِ
إنّ الحياةَ. قصيرةٌ أوقاتها
قدْ. تنتهي في لحظةٍ وثواني
فاربأ بنفسكَ أنْ تعيشَ برحبها
بالغلّ والأحقادِ والبهتانِ
والعمرُ يحلو في صديقٍ مخلصٍ
وأخٍ وفيٍ. صافيَ الوجدانِ
تلقاهُ يفرحُ إنْ حظيتَ بنعمةٍ
وإذا شكوتَ. يفيضُ بالتحنانِ
إنّي خبرتُ النّاسَ في أطباعهم
فوجدتهم مثلَ الزّمانِ. الفاني
متقلّبونَ بودّهم ووفائهم
حَسب المنافع مُبْعِدٌ أو دانِ
أمّا الحياةُ. معَ الأخوّة. فارقٌ
فرباطها يسمو على الشنآنِ
ولقدْ وجدتُ أخي وفياً صادقاً
وإذا أصبتُ بطارقٍ واساني
فأخي وإنْ. جارَ الزّمانُ وجدتهُ
صدراً حنوناً دافئ الأحضانِ
ويحيطني. برعايةٍ وتعاطفٍ
سندي ومصدرُ قوّتي وأماني
وأصيحُ (آخاً )عندَ كلّ. رزيّةٍ
فيضمّني بالرّفقِ. والإحسانِ
وكأنّهُ نسماتُ صيفٍ أطفأتْ
في القلبِ نارَ القهرِ والأحزانِ
هوَ شجرةٌ إنْ أحتمي بظلالها
ستزولُ عنّي. حرقةُ الحرمانِ
وإذا المصائبُ قدْ علتْ أمواجها
فيكونُ شاطئ مركبي الحيرانِ
وإذا تكاثرتِ الهمومُ بمهجتي
كانَ الوفيّ بعطفهِ الهتّانِ
وإذا وقعتُ. يكونُ أوّلَ منقذٍ
وإذا بكيتُ فماسح أشجاني
ما شدّهُ نفعٌ لقربي. إنّما
حبّ ولهفةُ. مخلصٍ. بحنانِ
هو توأمُ الرّوح. التي أحيا بها
نبضتْ بقلبي مازجتْ شرياني
فأخي وأختي فرحتي وسعادتي
نورٌ. لعيني . نبضةٌ . لكياني
بوفائهِم تحلو الحياةُ وتزدهي
كالدّو حِ يزهو وارفَ الأغصانِ
ولربما تلقى صديقاً صادقاً
يفديك بالأرواح. والأبدانِ
ولربّما ليسَ ابنُ أمٍ أو أبٍ
لكنّهُ. وأخي كما الصّنوانِ
ياربّ. أسعدْ. أصدقائي إخوتي
واحفظهمُ منْ حاقدٍ أًو جاني
كلمات / مصطفى طاهر المعراوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق