طال الغيابأيا أمّي ألا طالَ الغيابُ
وَبعْدَكِ كلُّ يومٍ لي عذابُ
أُحدّقُ فِي فضائيَ كيْ أراك
أعودُ حصادُ ما أجني سرابُ
أُناجِي الصّمتَ أيْن حديثُ أمّي
وأينَ حروفُ منطقِها العِذابُ ؟
وأين عبيرُها .. يُحْيِي فؤادي
ولمسةُ كفّها للفرْحِ بابُ ؟
وكانَ بحُضْنِها الدّافِي رَبيعِي
بهِ الألآمُ والأحزانُ ذابُوا
أيا آذارُ . يا شهرًا تجلّت
به آيات ربي والكتاب
كما تحيا ربوع الأرض فيه
سنبعث كلُّنا وله المآبُ
أيا أمي ربيعي تاه مني
خريفًا صار فالدّنيا يَبَابُ
فكيفَ مروجُ أفراحي تَوارَت
ببطنِ الأرضِ غطّاها التّرابُ ؟
أيا أمّي وها عامانِ مَرّا
حسبت النأيَ يعقبهُ إيابُ
ودَمعُ القلبِ يُحرِقُ أمنَ روحي
فيبدو في الجفون له انْسِكابُ
فلا واللهِ حُزنِي ليس يُنسي
ولا تُنسي ..الأحبةُ والصحابٌ
أرى كلّ الأنامِ سواكِ طيفًا
كأنّ العينَ غشّاها الضّبابُ
دُعائِي والسّلامُ إليكِ دومًا
وأرجو الله دومًا يُستَجابُ
ليجعلَ قبرَكِ الرّحمنُ روضًا
فلي من نور دعواتي الثوابُ
ويُهدِي رحمةً تمحُو ذنوبًا
كما أهدَى لنا المطرَ السّحابُ
ثناء شلش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق