أحبُّلبيبٌ يحاكِي غِبطَتِي وحَبيبُ
وقلبي يُنمِّي عشقَهُ فيُصيبُ
ويُخفي لبعضِ الوقتِ وهجَ حنينِهُ
وفيه أوارٌ قائمٌ ولهيبُ
حبيبٌ له في مقلة العين مسكنٌ
ومن حُبِّهِ لي حظوةٌ ونصيبُ
بعيدٌ ولكنْ كالورود ادِّكارُه
يفوح بقربي عطره ويطيبُ
قريبٌ وإنْ ضنَّ الزمان بوصله
دواءٌ لقلبي ذِكْرُهُ وطبيبُ
بعيدٌ عنِ الأنظار يسكنُ مهجتي
له في شراييني صدىً ودبيبُ
يقاسمني حلوَ الحياةِ ومرِّها
ويسألني في خلوتي ويُجيبُ
تراني إذا هبَّ النسيم أشمّه
فيلفحني حرُّ الصِّبَا فأذوبُ
أتوبُ وأدعو في الصلاة وأرتجي
وقلبي وإنْ صلَّى عليه رقيبُ
وملكي منَ الدنيا سلامة خافقي
ولي في نوادي العاشقين حسيبُ
أحبُّ ومازال الغرام محجَّتي
ولا زال زرعي من ندَاه خصيبُ
أحبُّ وحبِّي للرسول وديعةٌ
ليوم اللقا والذاريات هبوبُ
ومن عاش للحبِّ ارتوى بطيوبه
ويغدو بحبِّ الطيِّبات نجيبُ
وشعري تحلَّى من سكاكر ذِكره
وفاح عليه عنبرٌ وطيوبُ
هو المصطفى والمنجيات عرينه
ملاذٌ لروحي آمنٌ ورحيبُ
................................
حسن خطاب سورية جرجناز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق