قلبٌ معذب................................................
أشكو لمن وجعي والقلبُ ينتحبُ
والوجدُ مضطربٌ والدمعُ منسكبُ
أبكي من البعدِ في سِري وفي علنٍي
والـروحُ تـائهةٌ ، بالحـزن تغتربُ
فـهل غـرامـي لـها ذنـبٌ ألامُ لـهُ
عـمرٌ يقاتلـني والنـفسُ تحـتسبُ
فـكـلَّـما مـسَّـني حـبٌ لـقـيتُ بـهِ
نارًا لظتْ بالحشا والقلبُ يعتطبُ
قـالـت مـعاتـبةً والقـول يـقـتلـني
جـفَّ الـفـؤاد إلـى أنْ هـدَّهُ التـعـبُ
فـمن عجائـبها فيها الجـفاءُ ، لَكـم
يعلو ويعذُبُ والأشـواقُ تضـطربُ
فـأينَ أحبـسُ أشـواقي وبـي ولـعٌ
تكـادُ من مَـسّهِ الأحـشاءُ تلـتهبُ ؟!
وكيف ينـكرُ قـتلي سـيفُ فتـنـتها
ونـصلهُ بـدم العـشَّاق مخـتضبُ ؟!
كيفَ التلاقي وقد عزَّ اللـقاءُ لـنا
فهل لصبري تفي الأقلامُ والكتبُ ؟
وكيف تـسلبني روحي وتـفـجـعني
حـسناءُ خـدرٍ لها بالـقلبِ منـتَسَبُ
حُسنُ الصفاءِ بها يسمو بلا كلـفٍ
وجهٌ أرى منه نورَ البدرِ يحـتجبُ
قـوامـها عـسجـدٌ والـثغـرُ معـتسِلٌ
مثل الجِنانِ سمت ، عمري لها يثِبُ
أمـست بـها مـهـجُ العـشاقُ ذائـبةً
فـمن نداها تـرى الأشعارَ تُنـتَخَبُ
وكـلما لاحَ طـيفُ الحـبَ يجـمعـنا
فـفي حـلاها هـواها طـعـمهُ عـنـبُ
تطـيب لي بسـمةٌ أبـدت محـاسنَها
نواةُ قـلبي لـها تحـنو وتـنـجـذبُ
لا تعجبوا إنْ بدت كـالنجمِ بازغةً
بـدرٌ وفي هـالةٍ حـفَّت بـه الشـهبُ
ألا لـكم تـعـشـقُ الأبـصارُ رونَـقَـها
كـأنَّـها الـفـضَّةُ البـيضاءُ والـذهـبُ
لـكن تـولّـت سـريعًا دونَ مـعـذرةٍ
فصرتُ من جمرِ نارِ الشوقِ أحتطبُ
ولو علمْتُ بما في الغيبِ من حدثٍ
فـمـا بـكـيـتُ ولا للـحُـب أقـتـربُ
................................................
بقلم سامي احمد خليفة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق