الثلاثاء، 15 مارس 2022

-- ذاتَ النّقاب --بقلم الشاعر... عبد العزيز بشارات


 ----------------  ذاتَ النّقاب ----------------------

ذاتَ النِّقابِ تدلَّلي وتنعّمي..........تيهي بمَوفور السعادة واحلُمي.

مهما ابتعدتِ عن الديار تذكري..أنّ الشرابَ ونبعَ مائِك من دمي.

أيقونةَ الشّعراء خطّي أحرفاً......سيكون لي منها نصيبٌ فاعلمي.

لا تصمتي ، فالشعرُ نورٌ صارخٌ .............إني أراه بهيبة المتكلم.

نورٌ من الرحمن يعلو وجهَها...........أو شعلةٌ فاقت شعاعَ الأنجم

البدرُ راقَصَها وحاكى سحرها...........أرخى عليها حسنَهُ لم يندَم

وبدت تُلملمُ شَعرَها ببراعةً............ليلٌ يُلفّ على بياض المِعصم

وعلى جبينِ الماء يبدو ظلُّها.......... فتثيرُ أشجان الحبيبِ المغرم.

عزفت على وتر الحنين بحُرقةٍ............لحناً يفوق براعَة المترنم.

فسمعتُ أطياراً تردِّد صوتَها........لاذَت بنغمة صوتها كي تحتمي.

دانيتُها خجلاً لأرسم لوحةً .............قالت بصوتٍ خافتٍ لا ترسم.

أنا لوحةُ الإبداع في ملكوتِها.......... أنا زهرةٌ تختال فوق البُرعُم.

حوريّةٌ لا تستكينُ لعابرٍ ...........فاحمل متاعك حين ترحلُ واسلم.

لما ابتعدتُ نظرتُ خلفي خلسةً.....وكتمتُ آهاً كاد يخرجُ من فمي

ما لي أرى تلك العيونَ كئيبةً........بالدمع فاضت والجوى لم يبسم

وعدٌ عليّ بأن أصون عُهودَها .........والوعدُ دَيْنٌ في حياةِ المُسلِم

__________________________

عبد العزيز بشارات / أبو بكر / فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق