السبت، 19 مارس 2022

معاناة المعلم السوري.. بقلم الشاعر... سمير تشتوش


معاناة المعلم السوري

ويـهــنــئـــون مـعـلِّــمــاً فــي عــيـده

ونـســــوا بـأنـــه ذو جـيــوب خـاويــه


يشكو الـكـفـاف مناجـيـا ربّ الســمـا

يـحـيــا عـلـى خـلـجات قـهـر كـاويـه


يقـتـات مـن جـمـر المآسـي والــنـوى

مـن حـزنـــه يصـلـى بــنــار حـامــيـه


مـن قـهــره يـقـضـي الليالـي بالأسـى

ودمــوعــه تـجري مجاري السـاقـيـه


أفـنـى الـحـــيـاة مـــدرِّســاً أبنــاءنــا

وهـداهـم لـقـطــــوف مــجــد دانـيـه


ولَـكـم أشــاد مـن الـعـقــول بـعـلـمـه

فـعــلومــه نـحـو المــعــالــي هـاديـه


آعـطـى لـنـا زهــر الـشَّـباب وعـطـره

وبـنــى لـنـا تـلـك الـقـصـور العـالـيـه


قـد كـان يسـقـي نــســلـكـم بدمـائـه

كـي تـنـبت الأزهـــار ضـمــن الآنـيـه


لم يشـتـك السَّهـر الطـويل وسـقمـه

بـل راح يـرشــدنــا لـدرب الـعـافـيـه


ماذا ســيـمـنح عــيـدكم لـجــنــابــه

وثـيـــابـــه  اهـتــرأت بجيـب بالـيـه


ماذا يـفيـد العـيـد من عانـى الأسـى

ويعـيـش أيــامــا شـــداداً قــاســيـه


فـهـو الـذي ماضـاق صدراً أو شـكــا

رغـم الـظـروف مـع الرياح العاتــيـه


ما نـال مـن ثمـر الحـيـاة وشهــدهـا

بل ظل يرزح في الهموم الغـافــيــه


لـمـا أردت مــديـحـه بـقـصـيــدتــي

بـكـت الحـروف علـيـه ثـم القافـيـه


يـارب فـــرّج كــربـــه وهـــمـــومـــه

وامنـحـه صفحا في الحياة الباقـيـه 


سمير احمد تشتوش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق