الأحد، 20 مارس 2022

بكاء الرِّجال.. بقلم الشاعرة... زكية ابو شاويش


 هذه  مشاركتي  المتواضعة :

بكاء  الرِّجال _________________________________البحر : البسيط

أبكي على وطنٍ ما عادَ يسعفني ___ في وصلِ من عظمت والكلُّ يعرفني

إنِّي المجاهدُ أعداءً بهم خَوَرٌٌ ___ لكنَّ ضعفَ ولاةٍ باتَ يقرفني

في السِّجنِ زنزانةٌ تشكو بلا ألمِ ___ من جورِ مستعرٍ قد راح يقذفني

في كلِّ زاويةٍ والحشرُ يقلبني ___ والماءُ من تحتِ بابٍ كادَ يجرفني

لا عاشَ ظلمٌ وقد صالت كوادرهُ___ في نزعِ أرواحٍ ممَّن يشرفني

وجودهم  برباطٍ لا مثيلَ لهُ ___من غيرِ ما  وجلٍ والحمقُ ينسفني

......................

في ليلةِ العيدِ قد بتنا على خطرٍ ___وللذئابِ عويلٌ لا يخوّفني

بردٌ بلا مطرٍ قد باتَ يلسعنا ___ وللجراحِ أنينُ باتَ يُضعفني

هذي انتفاضةُ شعبٍ لا مردَّ لها ___ إلاَّ بتسكينِ أحلامٍ تسوِّفني

لم أعترف  لجنونٍ كادَ يقتلني ___ وكنتُ أولَ من يخليهِ مرجفني

قد عدتُ بعدَ عذابٍ ليسَ يحملهُ___من كانَ شيَّالاً والهمُّ يألفني

ما عادَ لي أهلٌ والقصفُ مزَّقهم ___من غارةٍ لعدوٍّ كانَ يهدفني

......................

هذا ابتلاءٌ لصبرٍ ليسَ يفهمُهُ ___ من عاندَ الحقَ في سجنٍ يطوِّفني

القلبُ يبكي ودمعٌ لا يطاوعني ___ يا  للرِّجالِ  وقهرٌ  قد  يكتِّفني

جفَّت مآقٍ لأَهلِ العزمِ في وطنٍ ___وانهارَ قلبٌ بداءٍ باتَ يعلفني

وفي المشافي بكتني كلُّ ناقلةٍ ___للموتٍ في صبرٍ والحيُّ يلقفني

والله أجرى دموعاًكنتُ أحبسها ___وللشفاءِ سبيلٌ كانَ يردفني

والحمدُ للَّةِ  أنَّ  الدَّاءَ  فارقني ___ وبالصلاةِ على الهادي يغلفني

.................

الأربعاء 13  شعبان 1443  ه

16 مارس  2022 م

زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق