تكريم اﻷم ..اﻷستاذ الشاعر بديع المعلم ...
الفجر أشرق من دنيا محياك
أمي فديتك قلبي ما أحيلاك!
يا من سهرت على مهدي أﻻ سلمت
يداك ، ما أكرم الدنيا بلقياك !
كنز الحنان الذي أصبو لطلعته
كالروض يعبق من أنفاس رياك
عرفتُ بسمتك الزهراء صافية
فليس تطفح إﻻ من محياك
كم لثغة لي موسيقا سمعت لها
صفقتِ من طرب مما توﻻك !
يا روضة في رحاب البيت ناضرة
هل صاغك الله من نور و وشاك
إذا ضحكت إلى الدنيا و زينتها
ضحكت من طرب واهتز عطفاك
فكم جريت مع اﻷطفال ﻻهية
وليس شاكية منا وﻻ شاك !
مثل الفراشات ما تنفك طائرة
وأنت ضاحكة من خلف شباك
واﻷم تقطف أوراداً لتسعدهم
لكن تسير طويلاً فوق أشواك ..
واﻷم مدرسة اﻷطفال إن صلحت
فالفرع ﻻشك في ريعانه زاك
وهل هنالك من شيء يعادلها
وهل هنالك معنى مثل معناك !
إطاعة الله جزء من إطاعتها
وإن عصيانها يفضي ﻹشراك
يا من يهز سرير الشرق يسراك
كم هز قدماً ملوك اﻷرض يمناك !
أمثال خولة و الخنساء لم تلدا
إﻻ نجوم السماء فوق أفلاك
ملاحم سجلت بالتبر سيرتها
غراء لم يحكها في أمة حاك
قدمتها باقة ترنو لها مقل
في يوم عيدك هلا زاك أرضاك ؟
هدية تلك من وجد وعاطفة
فهل قبلت قليلاً من هداياك ؟
أمي سينساك قوم ﻷخلاق لهم
ويشهد الله أني لست أنساك
.........
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق