خليل الهوى
**********
يا خليلَ الهوى وبَوْحَ انشغالي ... وعذيري من الذي قال مَهْلا
لي جليسٌ ما استلطفَ الشِّعرَ مِنِّي ... وعزائي مُرادُهُ ليس سهلا
قد عَجِلتُ النَّوَى ليرحلَ عنِّي ... ما لِدُنيا مُجامِلٍ رُمْتُ وَصْلا
واغترابي عن الورى بسلامٍ ... ظلَّ بيني وبين ما شئتُ أهْلا
إنَّ مِثلي كشاعِرٍ مِن ضَميرٍ ... مثلُ كَرْمٍ مَذاقهُ اليومَ أحلى
كلُّ شيئٍ حديثهُ قيدُ ذِكرَى ... في رُكامٍ أخالهُ صارَ أعلى
كلُّ حَرْفٍ مِزاجُهُ بات عندي ... مثلَ كنزٍ لعلَّهُ اليومَ أغلى
بي فخارٌ مِدادُهُ مِن قريضي ... في أُناسٍ لِوَمْضَةِ الشِّعرِ ثكلى
وَيْ كأني مقامِرٌ في سرابٍ ... والمعاني ثقيلةٌ أو كحُبْلى !
دَعْكَ مِنِّي مُناظِراً ما سيأتي ... مِن زمانٍ عَنِ الضميرِ تخلَّى
**************************
بقلم سمير حسن عويدات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق