-------(( بوحٌ وغرام )) ----- من الوافر
على شفتيكِ ينسكبُ الرّضابُ
وفي عينيكِ كم ذابَ الشبابُ
بقامتكِ الجميلةِ ذبتُ شوقاً
وبعدكِ إنّما الدّنيا خرابُ
زهورُ الكونِ قد خجلت حياءً
وراحَ البدرُ يخفيهِ السّحابُ
كأنكِ وردةٌ في ظلّ دوحٍ
يرطّبها ويسقيها التّرابُ
خمارٌ فوق أنفكِ يزدريني
وفوق الرأسِ ينسدلُ الحجابُ
ومنكِ العينُ تبدو كالثّريّا
كعينِ الرّيمِ والدنيا ضبابُ
وليتَ الناسَ تدركُ مادهاني !!
ولن أدري فهل هذا السّرابُ ؟
فمن أينَ الجمالُ أتاكِ قولي ؟
فهل في الحالِ يأتيني الجوابُ ؟
وليتكِ ياحبيبةُ تعذريني !!
ويبقى العذرُ مني يستجابُ
أنا أهوى الجّمالَ بدونِ شكٍّ
وعندي ألفُ نافذةٍ وبابُ
أرى فيها الجّمالَ كمثلِ بدرٍ
أضاء الليل كم فيه العجابُ
وإني مذ عرفتُ الحبَّ يوماً
فإنّ القلبَ يُضنيهِ العذابُ
سويدا القلبِ قد ذابت هُياماً
على الأحبابِ مذ رحلوا وغابوا
غرامي كم أبوحُ بهِ وإنّي
أجاهرُ بالمحبّة لا أهابُ
فيا ويلاهُ من حبٍّ دهاني !!
ويا ويلاهُ هل هذا اكتئابُ ؟
--------------------------------------------------
شعر : حسين المحمد / سورية / حماة
محردة ---------" جريجس " ٣١/٣/٢٠٢٢
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق