عروسُ الهوى***********
يا لهوَ قلبي ويا قِنديلَ مَلَّاحِي ...
لشاطئٍ قد نأى عن أعيُنِ اللاحِي
مَن ذاقَ شَهْداً وقالَ : الشهْدُ في عَسَلٍ ...
أرُدُّهُ حاسِرَاً لو ذاقَ مِن راحِي
إجلسْ هُنا واسترحْ واسمَعْ لخاطرَةٍ ...
وسَرِّ عن شَوْقِ مَن طاقت لأفراحِ
هل عِشتَ يوماً كغصنٍ مالَ مِن ثمرٍ ؟ ...
أو كنتَ عُشباً كتوماً دونَ إفصاحِ ؟
سَلوْتُ في غفلتي عن كلِّ ذي صخبٍ ...
وعِشتُ في سَكرةٍ من دون أقداحِ
بين الحروفِ وبين السَّمْعِ مَوثِقةٌ ...
كأنهُ الرُّوحُ لو هامت لِأرواحِ
فاسْمَعْ أثيراً لأصواتٍ مُنمَّقةٍ ...
وعِشْ بحِسٍّ بلا سَبْقٍ لإيضاحِ
عيناكَ للضوءِ لا للشمسِ تُدركُها ...
وانعمْ بطرْفٍ لبيبِ الفِكْرِ لمَّاحِ
وانظرْ عَرُوسَ الهوَى في يومِ جَلوَتِها ...
كأنها الفجرُ في ليلٍ بإصباحِ
واسبَحْ بفُلكٍ مِنَ العُشاقِ عن كثبٍ ...
وارْقُبْ بلُطفٍ ولا تجْنَحْ لنُصَّاحِ
عساكَ يوماً إذا أفلحتَ تَذكُرُني ...
وإنْ نسيتَ كفاكَ العِلمُ يا صاحي
*********************
بقلم سمير حسن عويدات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق