رَمَضَانُ أقْبِلْ
رَمَضَانُ أَقْبِلْ وَامْسَـــــحِ الآلامَا
وَانْشُرْ عَلَى هَذِي الرُّبُوعِ سَلَاما
و أفض عَلَيهَا رَحْمَــــــةً وَمَحبَّةً
وانْثُرْ عَلَيهُا رَحْمَةً وَوِئَامَــــــــا
رَمَضَانُ أَقْبِلْ رَغْمَ عُمْقِ جِرَاحِنَا
فَعَسَى تُزِيْحُ الحُزْنَ والأَسْقَامَـــا
لاتَبْتَئِسْ مِنْ حَالِ قَوْمٍ قَدْ نَسَــوا
سُنَنَ النَّبيِّ وَضَيَّعُوا الإِسْلامَـــــا
قَدْ حَضّرُوا للشَّهْرِ خَيْرَ مَوَائِـــدٍ
وَنَسُوا الفَقِيْرَ وَضَيَّعُوا الأَيْتَامَـــا
وَعَلى قَنَاةِ الفِسْقِ قَدْ عَكَفُوا لَهَا
وَتَسَابَقُوا كَيْ يَحْضُروا الأَفْلَامــا
يَقْضُـــونَ فِي قَنَواتِها سَاعَاتِهمْ
طَابَتْ لَهُمْ هَذِي الرُّبوعُ مُقَامَــــا
يَا وَيْـــــحَ أُمَّتِنَا فَذِي مِنْ جَهْلِهَا
قَدْ أَبْدَلَتْ نُوْرَ الضِيَـــاءِ ظَلَامَــا
وَغَدَتْ تُســـاقُ كَمَا أرَادَ عَدُوُّها
سَوْقَ الرُّعَاةِ تُطَوِّفُ الأغْنَامَــــا
حَتّام يَبْقَـــــــى الجَهْلُ فِينَا قَائِمَا ً
وَيَعِيش بَيْنَ ضُلُوعِنَا حَتَّامَـــــــا
هَذي لَيَالــي الخيَّر أَقْبَلَ عَـــدُّها
فَلْتَغْتَنِمْ يا غَـافِــــــــــــــلاً أَيَّامَـا
لاتَجْعَلِ الشَّــــــهْرَ الكَرِيمَ كَغَيرِهِ
يَمْضِي وَلَمْ تُوصِلْ بِهِ الأَرْحَامَـا
لا تَجْعَلِ القُرْآنَ مَهْجُــــورَا وَلا
تترك عَلَيْهِ مِنَ الغُبَــــــارِ رُكَاما
وأقمْ لَيَالي الشَّهْرِ واسْتَغْفِرْ بِهَا
فِيْــــها سَيَرْفَــــــعُ رَبُّنَا أَقْوَامَا
فِيهْا مِنَ الرَّبِّ القَدِيـــــــرِ هَدِيَّةٌ
لَمْ يَغْتَنِم سَـــــــاعَاتِهَا مَنْ نَامَــا
هِي لَيْلَةُ القَدْرِ التِـي قَدْ جَاوَزَتْ
عَنْ أَلَفِ شَــــــهْرٍ عُدّةً وَلِزَامَــا
وابْذُلْ مِنَ الصَّدَقَاتِ مَا تَسْطِيعُهُ
وامْسَحْ بِهَا الأَحْزَانَ والآلامَــــا
لاتَنْسَ حَقّ الجَـــارِ واحْفَظْ ودَّهُ
ولتَرْعَ فِي عَهْدِ الجِوارِ ذِمَامَـــا
رَبّاهُ كَمْ هُوَ خاسِرٌ مَنْ لَمْ يَكُـــنْ
عِنْدَ السُّــــــؤالِ لِيَوْمِهِ قَدْ صَامَا
وَكَذاكَ قَدْ خَسِرَ الأُجُورَ وَخَيْرَها
مَنْ لَمْ يَكُنْ فِي لَيْلِهِ قَدْ قَامَــــــا
يا أمّةَ الإسْــــــلامِ ليسَ غَنِيُّنَـــا
مَنْ يَجْمَعِ الأَمْوَالَ والأَنْعَامَــــــا
إنَّ الغَنِيّ مَن اغتَنَى في طَاعَةٍ
وَعنِ الذُّنُوبِ المُهْلِكَاتِ تَسَامى
شعر عدنان أبو شنار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق