........... الشُّهداء النُّبلاء ..........
عليكمْ رحمةُ المُبدي المُعيدِ
وعفْوٌ مِنْ لَدُنْ بَرٍّ وَدُودِ
بذلتمْ أنفُساً عَظُمَتْ فجُزْتُمْ
بها ما كان من كرمٍ وجُودِ
فما في الكون في كَرَمِ كبيرٍ
وفي جودٍ أجَلُّ مِنَ الشَّهيدِ
فديتمْ أرضَكم بِدمٍ طَهورٍ
من الشّريان يَغْدَقُ والوريدِ
ورَوَّيتُم صعيداً سالَ فيهِ
فصار بِطُهرهِ فوق الصّعيدِ
ومِثلُ دمائِكم ما كان شيءٌ
عزيزٌ من قديمٍ أو جديدِ
قليلٌ أنْ نزيدَكمُ دُعاءً
وذِكْراً في القيامِ وفي القعودِ
أثَرتُمْ في ضمائرنا اعتزازاً
بكم و بِنُبلِ فِعلِكُمُ الحميدِ
فذِكرُكُمُ كعِطرٍ بلْ وأزكى
مِن العِطر المُرَكَّنِ في الورودِ
أعزَّكمُ الإلهُ فقال خيراً
لكم وَعْداً وأجزلَ في الوعودِ
أَعَدَّ لكم منازلَ حالياتٍ
تليقُ بناعم العيشِ الرّغيدِ
لقد أرخصتمُ الارواحَ لكن
لأجل الأرض والعِرضِ العتيدِ
شريتُم بالنّفوس لكم جناناً
من الرَّحمن ذي العرش المجيدِ
وقد غادرتُمُ دارَ اندثارٍ
بِتبجيلٍ إلى دار الخلودِ
وكرَّمكم رسولُ الله أيضاً
بِذكرٍ طيّبٍ عَطِرٍ سديدِ
ألا لا يحسبِ الأعداءُ أنّا
نهونُ إذا ارتقى خيرُ الجنودِ
فهمْ قد أصبحوا أعلامَ نورٍ
تعزِّزُ عندَنا روحَ الصّمودِ
وسوفَ نظلُّ نَدفعُ عن ثَرانا
ولا نَسْلُو بشيءٍ عن شهيدِ
---------------------
سليمان شاهين /أبو إياس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق