ضَرِيحُ الأمس**********
ضَرِيحُ الأمسِ مِنْ حُلْمٍ يُقامُ ....
ويُقرَأُ عِندَ مَرْقَدِهِ السَّلامُ
سَلامٌ مِنْ حَنِينٍ باتَ يَسْرِي ....
لِذِكْرَى لم يَنلْ منها الفِطامُ
فِطامُ مُتَيَّمٍ قد ذابَ شَوْقاً ....
تَمَنَّى لو بخاطِرهِ يَنامُ
فيُبْصِرُ ما انتَهَى مِنْ عَيْنِ عَيْشٍ .....
تَدَاخَلَ في مَسَالِكِهِ الزِّحامُ
تَصَارَعَ كلُّ شيءٍ دُونَ عَقلٍ .....
ويَرْحَلُ مِنْ مُخَيِّلتي الوِئامُ
تَصَارَعَ كلُّ شيءٍ دُونَ عَقلٍ .....
ويَرْحَلُ مِنْ مُخَيِّلتي الوِئامُ
فأعْدُو في جُنُونٍ لستُ أدري .....
ولو أحكي يُباغِتُنِي المَلامُ
حَدِيثُ العَصْرِ ينأى عَنْ شُجُوني ....
إذا انفَرَطَتْ يُبَعْثِرُني الكلامُ
فَتَجْهَلُني المَعَاني , لا أرَاها ! ....
ويُنْثَرُ حَوْلها مِنِّي الخِصَامُ
فأحْزَنُ ثم أمْكُثُ في شُرُودٍ .....
كَكَأسٍ أُفْرِغَتْ مِنها المُدامُ
وأُغْلِقُ حانتي برِتاجِ صَمْتٍ .....
ويَعْلُو شاهِقاً ذاكَ الرُّكامُ
***************************
بقلم سمير حسن عويدات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق