أيامُنا
*****
أيامُنا والقهْرُ مِلءُ تُرابي ...
{ جرحى بظُفرٍ للزمانِ ونابِ }
ومِنَ اتساعٍ للثغورِ وبَسمَةٍ ...
أدري صراحةَ ما بقلبكَ خابي
عِفريتُ شِعري بالفِرَاسَةِ دلَّني ...
فاضحكْ بقلبكَ لا بوَجْهِ سَرَابِ
وإذا تعذَّرَ فاستجبْ لمشاعرٍ ...
باحت بسِرِّ غيابةِ المُرْتابِ
أنا لا ألومكَ بل أريدُكَ صادِقاً ...
حتى ولو أعياكَ شُؤمُ غُرَابِ
وابعثْ خِطاباً للعَيانِ حُرُوفهُ ...
وارحلْ بلا عَوْدٍ لِرَدِّ جوابِ
حُمِّلْتُ ما لا يُستطابُ حَمُولُهُ ...
وزَهِدْتُ عن أجْرٍ بوقتِ نِصابي
ودَعِ الملامةَ للحبيبِ ورَاغِبٍ ...
إني اقترَضْتُ مِنَ الجنونِ صوابي
فاليأسُ راحةُ مَنْ تفيضُ همُومُهُ ...
وبدا يُدَندِنُ لحنَها بربابِ
ودَنَى بلُطفٍ مِنْ رَحيقِ زهُورِها ...
كالنحلِ يُمتِعُ غيرَهُ برُضابِ
هَمْسُ الحبيبَةِ في الشِّغافِ تَوَسُّلٌ ...
وضريبةٌ تُهْدَى إلى الأعتابِ
فإذا وَلَجْتَ فكنْ لطيفاً هادئاً ...
واقرأْ بفهْمٍ ما على الأبوابِ
الحُلمُ جَنَّةُ عابثٍ وجنونُهُ ...
فارْبَأْ بنفسِكَ مِنْ هوى الأسبابِ
**********************
بقلم سمير حسن عويدات
ما بين القوسين لأبي تمام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق