...... قصيدتي التي كتبتها بدموع عين وأنين صدر............ عودوا قبيل الموت.......
مــــثــــل الـغـمـام إذا مــا لاح بـالــبــرد
كـــانـًت حـيــاتــي بــلاهــمٍّ ولا نـــكـــد
كــنـت الــربـيــع بــأزهـــار روائــحــهـــا
تـــوزِّع الــعــطــر فـي بــوابــــة الـبـلــد
الـهـو بسـاحـتـنـا والشــهــد أجــمــعـــه
صـوتـي غــنــاء شـبـيـه البـلـبـل الغـرد
والـيـوم صــرت بـلـاســــعـد ولافــــرح
أشـكـو المآسي وسيفي تاه عن غمـدي
أبـكــي على طـلـل التـذكـار في شـغف
أقـضـي الـلــيالـي بــيـن الآه والســهــد
أبكـي وأنـــزف مـن عــيــنـيَّ أحـمـرهـا
أسقي الـتـراب بـمـاءٍ فاض من كـمــدي
من كثرة الفيض مني العين قـد رمدت
والــدمع أضحى كـمـثل السيـل والـزبـد
أشلائي الـيـوم فـي بحر النوى غـرقـت
فالبعـد صب سموم الحزن في جسـدي
أحـيـا كـئـيـبـا وصـدري يشـتـكـي ألـمـا
و الـدهـر أحـرق خـفـاقـي مـن الـوقــد
أبـنـاء قـلـبـي عــن العينين قـد بـعـدوا
أضنوا شغافي وفل العزم من عـضـدي
مـذ غـادروا الـدار مـاذقـت الهـنـا أبـدا
وبـت أرزح ضـمــن الـقــــيــــد والـزرد
أصــحــو بــغــمٍّ وهـــــمٍّ لا يـفـارقــنـي
أغــفــو بـبـحــر مـن الآهــات والـنـكــد
قد بح صوتي من الهجران من شـجـن
حـتـى بصـيــصـاً مـن الآمـال لـم أجــد
يكفـي فـراقـا يـكـاد الشــوق يقـتـلنـي
إذ ضــاع عـمـري مـذ غـادرت ياكـبـدي
عـيشـي كئـيـب وبـؤس الحال انهكني
حتى طيـور الأسى باضت علـى وتـدي
لم يبق مني سوى الأنـفـاس أزفـرهــا
يـارب بـاســمـك قــرِّب كــل مـبـتـعـد
عــودوا إلـيَّ يـكــاد الـفـقـد يسـحقنـي
عـودوا سـريـعـا بـحـق الـواحـد الأحـد
غـداً سـتمضي إلى الأجـداث راحلتــي
والـنـار تــحـرق أضــلاعــي مـن الـوقـد
غــدا إذا مـاسـرى مــوت بـأنسـًــجـتـي
أو غـاب ذهني عن التـفــكـيـر والرشـد
أو من يسـاعد في تحضـيـر مغسلـتـي
ومــن سـيـقـرأ يـاســينـا عـلـى رقــدي
أو من يرش عطور المسك في كفــني
أو من سـيحـضـن أشلائي إلى الوهــد
ومن سيغمض أحداقي التي جحظت
ومـن سـيحمـل ذاك النـعش يـاولـدي
ومــن ســيصرخ قـرب القـبـر ياأبـتـي
هــاقـد مـضـيـت بـلا خــلٍّ ولا سـنـد
سمير تشتوش حساب بديل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق