غرامُ الأمس************
{ أُحبُّ حديثها وتُحِبُّ قربي } ...
وما في القلب مِن لغوٍ سِواها
وكان مُقَدَّرَاً بالأمسِ وَصْلٌ ...
وجاءت غيرُها تقفو خطاها
وكنتُ كسائمٍ يَرعَى شباباً ...
ولا يدري لِأقدارٍ سُرَاها
وكيف صَرَاحتي تُبدي وُضُوحاً ...
وسِرُّ النفسِ في قبْوٍ خفاها
أراها دونَ إعراضٍ وأمضِي ...
وأتركُ خاطري حتى يراها
تغيَّرت المَلامِحُ مِن سِنينٍ ...
تَرَهَّلَ غصنُ بانٍ مِن نقاها
بذاكِرتي مَحاسِنُها كأمسٍ ...
وما مِن لمْحَةٍ طرْفي سلاها
وأدركني المشيبُ وحارَ قلبي ...
لماذا لي يُدَندِنُ في رُباها
ولا تدري بما أوْحَت لِظني ...
ليبقى صامِتاً يهوى هواها
أعُذْرِيُّ الجَوَى أمْ لي أُغنِّي ...
وأسبحُ خلفَ سَهْمٍ ما رَماها
وأعجبُ مِن خيالٍ لا يُمَنِّي ...
قد استكفى ولم يطلبْ رِضاها
كطفلٍ عابثٍ في رُكْنِ بَيتٍ ...
بألعابٍ ويطربُ مِن غِواها
****************
بقلم سمير حسن عويدات
ما بين القوسين لربيعة الرِّقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق