أمنيات ندية.
يُشجيكَ ما فعلتْ بكَ الأيّامُ
وجرتْ بكَ الآمالُ والأحلامُ
وتجمّعتْ في مقلتيكَ سحائبٌ
تروي البطاحَ فتَغرَقُ الحوّامُ
ماذا جنيتَ وكمْ كَسبتَ فطالما
ضحكتْ لفيضِ دموعِكَ الآلامُ
يا أيّها الطودُ المَهيبُ شموخُهُ
أتُرى الجبالَ تهدُّها الأسقامُ !
وتصيرُ دكّاً لو تمرُّ غمامةٌ
أيموتُ من بعضِ القذى الضرغامُ
أيغورُ ماءُ البحرِ يا بحرَ الندى
ويضنُّ بالغيثِ الثقيلِ غمامُ
لا والّذي رفعَ السماءَ وزانَها
لَتموتَ قَيدَ خداعِها الأوهامُ
ويعودُ للزهرِ البهيجِ فَراشُهُ
وتعودُ تكتبُ شِعرَها الأقلامُ
وترى هلالَ العيدِ كلُّ ربوعِنا
وتحولُ دونَ شقائِنا الأيّامُ
هيَ عثرةُ الفرسِ الأصيلةِ بعدها
تعدو فما مَنعَ الصهيلَ لِجامُ
.
طالب الفريجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق