نهاية شاعرـــــــــــــــــــ
ساءَلتُ من وطأةِ الإحباطِ والألمِ
.........ماذا جنيتَ من الأوراقِ ياقلمي
.....
أمضيتَ دهراً بحورُ الشعرِ تَمخُرها
........لم تأتِ الّا ببعضِ الهمِّ والسَقمِ
.....
هلّا كَففتَ؟ فما عاد المُنى - جَزعاً -
.... يرعى طَموحاً كسيحَ العمرِ والقدمِ
....
أمسى السرابُ عصاتي حين يرصُدُني
...يأسٌ أهشُّ بها - سُخفاً - على حُلُمي
......
ٳهجعْ ,, فما تبتنيهُ الموتُ يهدمُهُ
....... تَنمو وتُستأصلُ الآمالُ .. كالورمِ
.....
لاشيءَ يبقى سوى ذكرى ,إذا مكثتْ
.............. تُلقي بها آفةُ النسيانِ للعدمِ
......
فجاءني من بليغٍ منهُ أبهتني
...... يالائمي قد بلغتَ الجورَ في التُهَمِ
.....
أمضيتَ عمراً تظنُّ العكسَ معتقداً
.........أنتَ البصيرُ بما عنهُ السبيلُ عَمي
......
هلّا تساءلتَ ، ٳذ مُلّكتَ موهِبَةً
.. ما نفعُ صمتي وقد زانَ الفصيحُ فمي؟
.....
لو كنتَ أبديتَ ما في الوسعِ من جَلَدٍ
.....حينَ الذُرى لامستْ أحضانَها نُظُمي
.....
لمّا تناثرَ من حبرِي النضوحِ شذىً
.............يرقى لذائقةِ الأَجرامِ والسُدمِ
.......
لكنتَ لامستَ مذ مدَّ السباقُ يداً
........... والصاعدينَ لُهاثاً قمّةَ الهرَمِ
.....
أنتَ الملامُ على ما ضاعَ من أملٍ
.........فاشنقْ بقاياكَ بينَ اليأسِ والندمِ
....
واقرأْ قصيدةَ بؤسٍ صرتَ تُدمِنُها
...على شفا جُرفِكَ الهاري كما الصنمِ
---------
زاهد المسعودي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق