عذيرُها*******
حَطَّتْ على غُصْنِ الخيالِ طيورُها ...
وترنَّمَتْ لحْنَ الحروفِ سُطورُها
وتأوَّدَتْ رَغْمَ الحياءِ خواطِرٌ ...
كادت تبوحُ بما يريدُ ضَميرُها
هيفاءُ في عُمْرِ الزهورِ بظاهِرٍ ...
والدَّهْرُ يَمْخُرُ حينَ زاغَ مَصيرُها
حفلُ الزفافِ وذا الطلاقُ قرينُهُ ...
وتساؤلٌ بالهَمْسِ بات يُضيرُها
تبَّاً لألسِنةِ الفضولِ إذا ارتوتْ ...
مِن ماءِ قوْلٍ والبصيرُ خبيرُها
العَيبُ منها أمْ غريرٌ بَعْلُها ...
أمْ مِن حياةٍ لا تُحَدٌّ بحورُها
زَجَّتْ بحائرَةٍ تريدُ نجاتها ...
والطوْقُ يخفى والرياحُ تُثيرُها
يا ليت شِعري حين تجلسُ وَحْدَها ...
ويُعيدُ ألسِنةَ الظنونِ ضميرُها
لو قيلَ ما في الخمرِ إنَّكِ ها هُنا ...
ولِمَنْ أطالوا في المقالِ عذيرُها
وإذا أرادتْ أنْ تبوحَ بسِّرها ...
عندي الخَزَانةُ والهُمُومُ تُديرُها
************************
بقلم سمير حسن عويدات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق