...........لِحَاظٌ مُتَمَرِّدَةٌ.............أُحضُن حَبيبَكً في الحياةِ وجُد لَهُ...
بالقلبِ أَو بالروحِ دون تَرَدُّدِ
إن طالَ عمركَ دون صِدقٍ عِشْتَهُ...
ما عِشْتَ إلَّا مِثل جلْمُودٍ رَدِي
و اكتبْ على وَجهِ الزمانِ حَقيقةً...
و اجعلْ حروفَكَ مِن مِداد العَسْجَدِ
إنِّي كَتبتُ هناكَ قَبْلْكَ قِصَّةً...
صارت حكايا في زمانٍ أَسْوَدِ
نَظَرَت إلَيَّ ولستُ أَحسبُ أَنني...
أَهْوي صرِيعاً فوق جَمْرِ تَوَدُّدِي
و تَرَقْرَقَت بين الجفونِ شَقَاوةً...
ما كنتُ أنساها بأَمَسِي أو غَدِي
هَمَسَت إليَّ وذات يومّ أَردَفَت...
لا لم يكن قلبي لِغيركَ أو يَدِي
وتَبَسَّمَتْ تلك اللَّحاظُ بِرِقَّةٍ...
فانهَار عَزمِي واستَبَاحَت مَشْهَدِي
أَتراهُ حقا ما أَصَمَّ مَسَامِعِي...
أم أنهُ حلْمٌ يَطوفُ بِمَرقَدِي
وتَوَاتَرَت أَحلامُ قلبٍ ذَاهِلٍ...
تَروِي الخَيَالَ وفي الحَنَايَا مَعبَدِي
أَشْهَدتُ قلبيَ والضلوعَ بأنَّني...
أُوفِي بِعهدي في جَمِيلِ تَجَرُّدي
لو طالت الأيامُ عمْرَاً ثانياً...
أنتِ الحبيبَةُ والغرامُ السَّرمَدِي
يا أيها القلبُ الأسيرِ لِلَحظِها...
حتى مَتى تَبقَى رَهِينَ تَمَرُّدِ
مَهْلَاً هُدِيتَ فكلُّ لَحظٍ جائرٍ...
ما لم يكن في عِفَّةٍ لم يَعتَدِ
فاحفظْ جنُونَكِ يا فؤادي إنَّمَا...
تَبقَى عظيماً في زِحامِ المَورِدِ
و بَقِيتُ وَحدِي هَا هُنَا في غُربَةٍ...
و الشوقُ يَمضِي ثائرا لم يَبردِ
عبدالله البنداري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق