قولوا لقاتلةِ الهوى: لا تستخِفْبفؤادِ صَبٍ مِن تعسُّفِها دَنِفْ
قولوا لها: إني أموتُ وإنني
أحيا إذا ذُكِرَتْ كمُفتقِدٍ شغِفْ
قولوا لها: إني أودُّ عناقها
كاللامِ طولَ الدّهرِ تَعتنقُ الألفْ
إني عِشقتُ مليحةً وكأنَّما
من حسنها كلُّ المحاسنِ تَتَصِف
مصقولةَ الأترَابِ طيِّبةَ الّلما
ميّاسةَ الخَدّينِ ليِّنةَ الكتِفْ
فتَّانَةَ العينينِ عاشِقَةَ النَّوى
ياليتها تصغي إليَّ وتلتَقِفْ
قد تُخسفُ الشمسُ المنيرةُ ضحوةً
والبدرُ يَكسِفُ وهي نورٌ مختلِف
قولوا لها: مُنِّي عليهِ برَشفَةٍ
كالشَّهدِ تشفي داءَ قلبٍ مُلتهِفْ
إن مِتُّ ظَمآناً، وزارتْ مَرقَدي
سأقومُ منهُ مُسرِعاً كي أرتشِفْ
من ثغرها ماءُ الحياةِ مُنِعتُهُ
منعَ انصرافٍ للّذي لا ينصَرِفْ
وارحمتاهُ لمن يذوبُ صَبَابَةً
مثلي فقلبي من تَصَبُّرِهِ تَلِفْ
يامعشرَ العُشّاقِ هلْ مِنْ حِيلةٍ
تأتي بمن ليست تُقرُّ وتعترفْ؟
----------
عفان سليم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق