في غيهب المجهول
وعلى رصيف العمر في نظراتي
أرنو إلى المجهولِ أعبرُ ذاتي
فاخالُ أني في جناحِ فراشة
عبرتْ تطيرُ لغيهب السمواتِ
فتُحلِٓق الروحُ الأسيرة ،في الدنى
وتعود تسجنُ في تخومِ اللاتِ
تلكَ المسافرة الغريبةُ ذنبُها
تركت بحار النور للظلماتِ
وكأن َٓ هِجْرتها إلى دنيا الفنى
جسدٌ من الصلصالِ للكبواتِ
حملت من الارض البعيدةِ صفوَها
وتناسلت في كرَٓةِ الحيواتِ
وانا هنا عبرَ الزمانِ محطتي
أجترُٓها في رهبةٍ ساعاتي
فبداخلي أصداء أصواتٍ مضت
حتى غدوتُ منابع الأصواتِ
والأرض من بحر المواجع تستقي
فالفرحُ فيها ضيٓق اللحظاتِ
شهدت على ضعف الأنام أصابعٌ
رأت النفوس مساكن الافاتِ
سكك الحياة مُفارقاً ومُعانقاً
درب ونمشيها إلى أوقاتِ
ومتاعُنا يُنبي على أفعالنا
في سفرةِ التعريف بالراياتِ
نمضي وجعبتنا على أكتافنا
والعمرُ يمضي للبعيدِ الٱتِ
كم مرٓة مرٓ القطارُ بجانبي
ركابهُ جثثٌ من الأمواتِ
عبَرَ المحطة تاركا من خلفهِ
حُزن الفراقِ يغوصُ في صلواتي
تنسلُٓ من عين المواجعِ دمعةٌ
كم هدهدتها سطوة الاهاتِ
يمضي الربيعُ إلى الخريفِ تشدُٓني
أيدٍ تعدُٓ الٱنَ في ورقاتي.
فريدة توفيق الجوهري/لبنان.
أللات هو الصنم والمقصود أن الجسدُ دون الروح يصبح كالصنم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق