كمْ منْ صديقٍ مثلُ روحي قيمةهانتْ عليهِ صداقةً وزمانا
ووصالَ ودٍّ عبرَ كلِّ دقيقةٍ
والكلُّ ضاعَ تبخراً وهوانا
عندَ اللقاءِ وبعد طولِ غيابهِ
نَكَرَ التعارفَ عشرةً وحنانا
كمْ كنتُ أحرص أنْ أجدَّ بوصلهِ
وأخافُ مني زلَّةً ولسانا
فإذا أتاني كنتُ عينَ مسرَّةٍ
والعينُ تنظرُ روضةً وجنانا
والقلبُ يحيا غبطةً وسعادةً
والنفسُ تسكنُ راحةً وأمانا
زمن التقلَّبِ بالوجوهِ تغيرٌ
شادَ البعادَ وأنزلَ الأحزانا
سَلَبَ الرزانةَ منْ لبابِ مقربٍ
حتى غوى فكراً أتى خسرانا
غابَ الودادُ مهاجراً صوبَ النوى
هلْ عادَ في وجهِ الورى إحسانا
ضنَّ الزمانُ على الصريحِ بساعدِ
واليومَ يلقى هزّةً وسنانا
بقلم كمال الدين حسين القاضي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق