الثلاثاء، 10 مايو 2022

أهزُّ احتلالًا... بقلم الشاعر...حسين جبارة


أهزُّ احتلالًا

-----------

أُعاني احتلالًا يصادرُ أرضًا

فيهتكُ عرضًا بسحلٍ وجَلدِ

ويمنعُ حرفًا ويكبتُ بوحًا

يتابعُ خطوًا ببحثٍ ورصدِ

يُقتّرُ ماءً ويقلعُ غرسًا

يطاردُ طفلًا برحمٍ فمهدِ

يُحرّمُ حُلمًا ويسجنُ حِلمًا

يُقوّضُ بيتًا بعسفٍ وعمدِ

يعارضُ نَيْلَ الحقوقِ بسلمٍ

ويخلي الديارَ بنسفٍ وطردِ

يُعيقُ نُموًّا يعيثُ فسادًا

يجودُ بإجلاءِ فردٍ فحشدِ

يخافُ انتماءً ويخشى اشتياقًا

وشِعرًا يُغَنَّى لتحريرِ عبدِ

يشكُّ بشيخٍ يُطوّقُ فجرًا

يُطاردُ ظبيًا أمينًا لعهدِ

يهابُ الحبالى حملنَ جنينًا

يصدُّ الشموخَ بصدرٍ ونهدِ

يداهمُ ليلًا يُدنّسُ طُهرًا

ويزرعُ رُعْبًا يدوسُ بجندِ

عظامًا يُكسّرُ ينشرُ ذُلًّا

يُهينُ الكريمَ بدفعٍ فشدِّ

يشيدُ المعابرَ تحجزُ شمسًا

ويطفئُ بدرًا يضيءُ بنجدِ

يُعَبّدُ دربًا بكرمي فقلبي

يُجرّفُ حُبًّا بمرجي وطودي

أشقُّ السماءَ فأفلح وعرًا

أعيدُ الحضارةَ أبني بجِدّي

أشُقُّ السفوحَ أغازلُ تلمًا

وأجني الثمارَ بفرحٍ وكدِّ

أغنّي الصخورَ حكايةَ طفلٍ

تُجلجلُ ضوءً برفقةِ رعدِ

أهزُّ احتلالًا تمادى ببطشٍ

أعيدُ الفخارَ بقوّةِ زندي

حسين جبارة اب 2019

ٍ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق