هزيمُ الأمس********
هزيمُ الأمسِ يقرعُ صمتَ بابي ...
ويلهجُ بالمَلامةِ والعِتابِ
يقولُ أضعتَ عُمْرَاً دون جدوى ...
وتَمْتَهِنُ الجهالةَ بالتصابي
سَكَنْتُ كأنني في طيِّ نومٍ ...
وطرْفيَ هائبٌ لُجَجِ الجوابِ
وعاوَدَ طَرْقَهُ فنهضتْ أسعى ...
وأفرُكُ جَفنَ خوفٍ بارتيابِ
أيَعْلمُ أنني ما زلتُ طِفلاً ...
ولم أبلُغْ مِنَ النشوَى شبابي ؟
وشيْبي لم يكن إلا غُلافاً ...
أحاطَ ولم يزلْ يأوي اغترابي
أيَعْلمُ أنني ساءلتُ نفسي ...
ولم أحْفلْ ببارقةِ الصوابِ ؟
فتحتُ البابَ واستبشَرْتُ أهلاً ...
لعلَّ بلينها يرقى خِطابي
أشرْتُ لغرفةٍ فأجابَ شكراً ...
وأكملتُ الضيافةَ بالشرابِ
تبسَّمَ فابتسمتُ فقال عفواً ...
ظننتُكَ هارباً تخشى اقترابي
فقلتُ لهُ أما قد آنَ صُلْحٌ ؟ ...
تبسَّمَ أم توارى بالحِجابِ !
أكنتُ كحالمٍ أم ذا خيالٌ ؟ ...
وما اكتملت سطورٌ مِن كِتابي
*********************
بقلم سمير حسن عويدات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق