فلوجةُ العِزِّ.. بقلم الشاعر..عادل الفحل

 فلوجةُ العِزِّ

فَـلّـوجَـةُ الـعِـزِّ فِـيْ عَـهْـدٍ مِـنَ  الْـذُّلِّ

دَلِّـيْ الْحَيارىٰ عَلىٰ درْبِ الـسَّـنَا دَلَّـيْ

فَـلّـوْجَـةُ الـعزِّ أنْـتِ الـنُّـوْرُ فِيْ ظُـلَـمٍ

الْـشَّـمْـسُ إنْ أفَـلَـتْ  قَـاْلَتْ ألَـا هِـلِّيْ

أنْـتِ  العَـصَـاةُ بِـكَـفِّ الْـحَـقِّ مُحْتَسِبًا

يَـوْمَ اسْـتَـعَـاْنَ عُـتَـاةُ الْـسِّـحْرِ بالْـخَتْلِ

أنْـتِ الـعُـيُـوْنُ بِـرأْسِ الكِـبْـرِ فِيْ وطَنٍ

يـرىٰ الـهُـوّيِّـةَ فيْ الْـأفْـعَـالِ لَـا الْـقَـوْلِ

فَـلُّـوجَـةُ الـشُّـهَـدَاءِ الْـصِّـيْـدِ حِـيْـنَ أتَتْ

عُـلُـوجُـهُـمْ مَـعَـها منْ بَـاعَ فِيْ الظِّـلِّّ

يَـوْمَ اسْـتَـحالَ فُراتُ الصَّـفْـوِ مِـئذَنَـةً

وصَـاحَ مُـحْـتَرِبًـا  يَـا حَـيْ ألَـا مَـنْ لِيْ

وقَـبْـلَ رمْـشَـةِ طَـرْفٍ وارْتِـدادَتِـــــــهِ

غَـدَا الـفِـداءُ فُـراتًـا دَامِـيَ الـسَّـيْـــــلِ

وَفَـارَ تَـنُّـوْرُهَـا بالـنّـارِ واحْـتَـشَــــدَتْ

تِـلْـكَ الْـسَّـواعِـدُ تَـحْمِـيْ الْـأرْضَ بالوصْلِ

لَـمْ يَـبْـقَ مِـنْ أحَـدٍ فِيْ بَـيْـتِـهِ وَجِـــــلٍ

لِـلـدِّيْـنِ نَـخْـوَتُـهُ، لِـلْـعِـرْضِ وَالْـأصْـــــلِ 

حَـتَّــىٰ  اسْـتَـعَـاذَ مـشـاةُ الـبَـغْيِ من رَهَبٍ

بالطَّـائِـراتِ علىٰ ذِيْْ الـعَـجْـزِ والْـطِّـفْـــل

هٰـذا العِـراقُ بِـكُـلِّ الـشَّـعْـبِ قَـاوَمَـهُـــمْ

إلّـا الـسُّـعَـاةُ لِـطَـمْـسِ الْـحَـقِّ والْـعَـــدْلِ

تَـبْـقَـيْـنَ يَـاْ رِئـة فِـيْـكِ الْـدِّمَـاءُ نَـقَــتْ

مِـنْـكِ الـشَّـهِـيْـقُ بِـلَـا دَاءٍ وَلَـاْ سُـــــــــلِّ

عادل الفحل / بغداد / 16_6_2022