الناطور*******
بين الحقولِ يَبُثُّ الخوفَ مُنتصِباً
لا يشتكي مَرَّةً ضِيقاً ولا مَللا
دوماً وحيداً بلا إلفٍ يُسامِرُهُ
فقلت : يا حبَّذا لو يشتهي الجدلا
سألتهُ قالَ : للتخويفِ لذتهُ
إنسانُ مِثلك لا يدري لها مثلا
أنا الذي كُنتُهُ , القشُّ يملؤني
أيْ أنَّهُ فارغٌ , بالحِسِّ ما انشغلا
مَدْحٌ تُرَى قولهُ أمْ قد تنقصني ؟
كم مِنْ مُرادٍ لهُ في خاطري احتملا
وبعد عامٍ مضى ذاعت بصيرتهُ
كفيلسوفٍ يُعيرُ السَّمعَ مَنْ سألا
وحامت الطيرُ لا تخشى كعادتِها
في رأسِهِ عُشُّها , لا تبتغي حِوَلا
******************
بقلم سمير حسن عويدات
مستوحاةٌ من كتاب { المجنون }
لجبران خليل جبران
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق