غفران*****
أيا غفرانُ قد أثقلتِ قلبي
بوَهمِ العفوِ مِن شغفِ الذنوبِ
فإنْ لم ترحمي قلباً أجيبي
نِداءَ الهجرِ كى تخفى عُيوبي
فلستُ بمالكٍ لزمامِ نفسي
إذا انفلتت وأعْجَلها هُروبي
لكأسٍ مِن مُدامِ الأمسِ تُحْيِّ
رحيقَ الوَجْدِ مِن هَتِنٍ عَرُوبِ
أُعاقِرُها وأسبحُ في وِصالٍ
وأمرَحُ في هوًى لَهِجٍ طَرُوبِ
هِيَ الأيامُ تَشحْذني كنَصْلٍ
ولكنْ دونَ أنْ ألقى حُرُوبي
كأنِّي قد فُتِنتُ بدَرِّ ذاتٍ
على مَرْأى وسَمْعٍ مِن رَقيبي
يقولُ كفى وما استكفى غرَامٌ
بسائمةٍ مِنَ المَرْعَى الرَّحيبِ
أتفهَمُني وتدركُ ما بوَجْدي
صُلِبتُ وزادني عَنَتاً صَليبي
وحارَ بخاطري شِعرٌ يُغنِّي
بقافيةٍ وبالمَعنى الغريبِ
**********************
بقلم سمير حسن عويدات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق