..... (مآل الظالمين )
ألا من رام في شر أذاكا
فأوكله لرب قد كفاكا
فما للظلم غير مآل عقبى
محال أن يروم لها فكاكا
فربك سوف يمهله ولكن
إذا ما شاء أوسعه هلاكا
هنا بعض الذي يلقاه عدلا
ولكن من يطيق لظى هناكا
فرب العالمين بكن لديه
ترى ما لم تطل عجزا يداكا
إرادته إذا ما شاء كانت
وليس يحد قدرته مداكا
وكم من ظالم ما زال يطغى
ويوغل في محارمه انتهاكا
فلما حان موعده أتته
منيته فما يبغي حراكا
وكان بأمسه جلفا مهابا
وأما اليوم ينتفض ارتباكا
ويأخذ فوق ناصية ويلقى
إلى ما عاش ينصبه شراكا
مآل الظالمين بغير شك
يكون بقدرة أعيت رؤاكا
فيا إنسان لا تغتر جهلا
ولا تحقر ولا تظلم سواكا
فإنك سوف تلقى الله يوما
لتجزى بالذي اقترفت يداكا
وما لك حينها من أى منجى
لتجني ما استثرت به خطاكا
فراقبه بجهرك أو بسر
إذا ما لم تكن تره يراكا
محمد طه عرجون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق