تطريز ....جرح الوداع
جمالٌ يُضاهي الحورَ لمّا تزيّنتْ
بِهِ مَنْ يرى مِثْلَ الذي اعتادَ يسكرا
رسا شاطيءٌ أمواجُهُ بِيّ أُغْرِمتْ
نوارِسهُ تعلو إلى شاهقِ الذّرى
حَبيْتُهُ قلبي الودودَ ومهجتي
وسافرَ في نبضي هواهُ وأبحرا
أُغالي بها حرفي وشوقي يُخَلّدُ
وفيه نما غرسي النديُّ وأزهرا
لبغدادَ لمّا ودّعتْني ودمعُها
على فقْدِ مثلي من مواجعِها جرى
وكنتُ عروسَ الرافدين كبدرِها
أهِلُّ ويمحو الليلُ نوري لكي ترا
دنا يرسلُ الأحلامَ طيفًا بغفوتي
لذيذٌ على قلبٍ أضرَّ بِهِ السُّرى
أُحيّيهِ عن بُعْدٍ وأسردُ قصّتي
بهمسٍ لذيذٍ ناب عنّي وخبّرا
عن الوجعِ المكنونِ في ليلِ غربتي
وعن ذكرياتٍ أوجعتْني تذكُّرا
بسمه امل Basma Amal
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق