… يا مَنْ هواهُ..يا مُلْهِمَ العُشّاقِ قد أغويتَني
أرّقْتَني وحَرَمتَني النومَ الهَني
شَرعَتْ ظِباءُ الحيِّ تَتْبعُ خُطوتي
واللحظُ منها كالسهامِ يُصيبُني
يا مَنْ هواهُ على الطِّعانِ تَرصَّدا
فأصابني في مقتلٍ وأعلَّني
أنتَ الذي أودعتَ في قلبي العَنا
وقَضَيْتَ حُكمَكَ في البُعادِ يُذيبني
عِلَلًا أتيتَ كأنّكَ القدَرُ الذي
يرمي الشِّباكَ بقَصْدِ سحرٍ مسَّني
يا مَنْ تمادى في الغيابِ غيابُهُ
ونظمتَ للعشّاقِ بيتًا عَقَّني
عقَّ القريحةَ لم يَفِ الغزلَ الذي
أرضاهُ أن يُبكيْكَ، إذ أبكيتَني
صَبٌّ أنا أرّقْتَ فيَّ صَبابتي
وحَلفتَ أنَّكَ دَيْدَني وهجَرْتَني
لكنّكَ الغصنُ الذي عن أُمِّهِ
هجرَ الفؤادَ وليتَهُ لم يَنْثَنِ
……………
… وليد ابو طير…
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق