الخميس، 16 يونيو 2022

*آهاتٌ مُعذبة*بقلم الشاعر.بقلم سيد حميد عطاالله


 *آهاتٌ مُعذبة*


شررٌ تطايرَ من يدِ الأشرارِ

ضررٌ تفاقمَ فاحتوتهُ يساري 


وطفقتُ أجمعُ من زمانٍ ميتٍ 

سيفي ومن فوق الثرى إيثاري


ودفنتُ في الليلِ البهيمِ حوائجي 

ودفنتُ في هذا القتامِ نهاري


ونبشتُ بطنَ الماضياتِ فلم أجد 

ما كنتُ أكتمُهُ من الأسرارِ


سأجاورُ الأشنَ الرتيبةَ طالما 

أحصي وأحسِبُ في اللظى اضراري


وتساقطت حججٌ جهدتُ بحفظِها 

وتناثرت فوق الثرى اعذاري


القبرُ في تلك المفازةِ ظاهرٌ

فطرحتُ فوق بنائِهِ أفكاري


جاورتُ أوباشَ الظلامِ وبومَهُ

فهربتُ من جورِ الجوارِ الجاري


عيناي حمراوانِ في وسطِ البكى 

ويداي لم تحفظ هناك سواري


ونحلتُ كالعودِ اليبيسِ وها أنا 

قدّمتُ دعواتي على الأقدارِ


فالليلُ يرفضُ أن يزولَ ولم يدع 

قولي ليُرفعَ في عرى الأسحارِ


لا الوردُ يزرعُ فى الفؤادِ ولا الهوى

في وسطِهِ تلُّ من الأحجارِ


وهدمتُ أحلامًا طوالًا وانتهت 

وقطعتُ في فأسي القديمِ قراري


سأموتُ آلافَ السنينَ بقريتي

وأرى نشوزَ العظمِ عند حماري


ودفنتُ جارحةَ اللسانِ بصمتِهِ

فبأيِّ ذنبٍ يقتلون حواري


تتعذّبُ الآهاتُ عند دخولِها 

قلبي لتقبعَ في لهيبِ النارِ


حتامَ أدفنُ في اليبابِ مطامحي 

وأُهمُّ كي ألقى هناك ثماري


وتعبتُ من كثرِ الزخارفِ هاهنا 

وسئمتُ بَهرجتي وإكسسواري


سأظلُّ أُحصي خيبتي وهزيمتي 

فأنا الذي واريتُ فيكَ شعاري


ففقدتُ بوصلتي وكلَّ مشاعري 

ما زلتُ أُصلحُ في الهوى استشعاري


فظفرتُ بالحسنى وثَمَّ زيادةٌ

فتشبَّثت فيها هنا اظفاري


فحرثتُ قلبي كي أزيلَ ذنوبَهُ

فغرستُ فوق ترابِهِ استغفاري


حتى ألبِّي مطمحي ووسيلتي 

سأشدُّ من حذري وثَمَّ حصاري


فتجارتي بدأت وربّي داعمي 

فبأسهُمي مازلتُ في استثماري


فلبستُ إيماني ليعصمني هنا

فمقلِّلٌ هذا من الأضرارِ


بقلم سيد حميد عطاالله طاهر الجزائري العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق