*مَجْـنُــونُ لَيـلــى*بحر الطويل
ظِـلالٌ نِسـاءُ الأرْضِ فـي العَيـنِ إلاَّهـا
فَـكُـلٌّ إمـاءٌ، لَسْـنَ إلاَّ سَبـايـاهـا
فَلَـو قِيـلَ: بَعْـد الحَرْقِ يـا قَيْـسُ فاحْتَرِقْ
لَحُـرِّقْـتُ قُرْبـانـاً، فِـدًى كَي أُلَقَّاها
عُيُـونَ المَهـا كانـت وَرِيـحــاً مِنَ الشَّذا
وَوَجْهـاً مِنَ الدُّرِّ... الصَّفـا كانَ يَغْشـاهـا
فَلا مُنْيـة ً لِلْنَفْـسِ إلَّاكِ وَالرَّجا
شُعـاعٌ إلـى رُوحي يُـزيـلُ الأسى، الآها
فَمـا اكْتَحَلَـتْ عَيْـني بِـأُنْثَـى بِهـا انْتَشَتْ
وَمـا مَضَـتِ الأيَّـامُ إلاَّ بِذِكْـراهـا
إنِ العِشْـقُ خَارَ اِسْمًا لَهُ يَقْضِ بِاسْمِهـا
وَأمَّـا أنِيسـي فَهْـوَ ثَـوْبٌ تَغَشَّــاهــا
فَيـا رَبِّ إنِّي قَـد عَيِيـتُ مِنَ النَّوى
أخـافُ أفـاعِـيـلَ اليَئُــوسِ الَّـذي تَـاهَـا
هِيَ الدِّيـنُ وَالتَقْــوى وَذِكْـرٌ.. هي الهُدى
رَوَتْ شَفَتـاهــا فِقْهَ وَحْيٍ تَوَلَّاها
وَفـاقَتْ نِساءَ الأرضِ طُرًّا بِحُسْنِها
فأكْبَرْنَها إكْبار فَمِّ الَّذي كاها
فَـواللَّـهِ لا، ما هذهِ بَشَرًا وَما
رَأتْ عَيْـنُ إنْسٍ مَـنْ لَهـا مَرْوُ يُمْنـاهــا
دَنـا المَـوتُ غَيْظــاً مِنْ قُلُـوبِ عَواذِلٍ
وَقُلْـنَ : جُنُـونُ الحُبِّ مَسَّ الَّـذي بـاهَا
فيـا قَلْـبَ قَيْـسٍ : هَلْ هَفـَوتَ لِغَيرِها؟
فَقـالَ : اِسْـمُ ليلـى نَبْضَتـي.. كَيــفَ أنْسـاهـا؟!
النَّوى: البُعْـد تَولَّاها: اتَّجه إليها
كـاهَ: شَمَّ رائحةَ الفَمَ .
مَرو: نبات عطريّ طبّيّ من الفصيلة الشَّفويّة
باهَ: ضَجَّ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق