الأحد، 5 يونيو 2022

عَبْرَ القصيدةِ .. بقلم الشاعر...د.يونس ريّا


 عَبْرَ  القصيدةِ  يَسعى  نحوَ   مَملكةٍ

مِنْ   ياسمينٍ   و  لا  يَحتاجُ   مِحرابا    


بحرُ  القوافي  يُحاكي النّهجَ  في لُغةٍ

يَهفو  كما   الصَّبُّ   لا يَبْتاعُ    إطنابا


يَسعى  إلى جملةٍ   تَختالُ  في  دَعةٍ

لَكِنْ  مقيدّةٍ …   مَعنىً   و  إعرابا …!


و الشِّعرُ  يَغفو  على  أعتابِ  فلسفةٍ

مالَمْ    تُشرّعْ    لهُ    الألفاظُ    أبوابا


يَرجو   و   يَنتظرُ   الإدلاءَ   مِن   شفةٍ 

بالبوحِ    تَفضحُ    سِرّاً    طَيَّها    غابا


مِن  ثمَّ   يَنهلُ   مِنْ  أسْمالِ   مِغرفةٍ

إنْ لمْ  يجدْ في قلوبِ  النّاسِ إعجابا


بالنُّبلِ يَسمو .. و لا يُخشى على صفةٍ

تَسعى إلى  أملٍ  ،   إنْ   حظُّها   خابا 


أمّا    الكلامُ ..!   فلا    يَزهو    بِأرشفةٍ

معْ    أنّهُ    يَرتدي    التّاريخَ     جِلبابا


ما لمْ  يَجدْ مَنهجاً  يُفضي  لِمصلحةٍ

قدْ  يكتفي  بالرّؤى  إنْ كانَ  مُرتابا ..!


أو    يقتفي    أثراً     يَدعو     لِمَكرمةٍ

مِن أجلِ  رفدِ الورى و الدّفعِ   إيجابًا


يختارُ  شهدَ  النّهى عَن سبقِ  معرفةٍ

فالفكرُ  وقتَ الطّوى   يَقْتاتُ  ألْبابا !


لكنْ إذا ما اشْتهى اللذّاتِ  مِن  جهةٍ

أو حنَّ  مِنْ  جهةٍ   أخرى   لِما   طابا


أو  رامَ   بعضَ  سُلافٍ   قربَ   داليةٍ

شهيَّةِ الطّعمِ  فيها  السِّحرُ  قد ذابا


لا بدّ  أنْ   يَطلُبَنْ   مِنْ   بعدِ  مغفرةٍ

فتوى شيوخِ الهوى أو رُخصةَ "البابا"!


فتطلبُ النّفسُ  في  غمراتِ مَلحمةٍ 

كأساً   دِهاقاً    و   أتراباً   و   أعنابا ..!


و تثملُ  الرّوحُ  ،  إذْ  تَغدو   بِلا  هَنةٍ 

إنْ تحتسِ البوحَ و العبْراتِ  أنخابا ..!

———————————————-

د.يونس ريّا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق