أرفعُ سقفًا يهدمُهُ---------------
كنتُ السيِّدَ في وطني
صرتُ العبدَ المأمورا
عشتُ بِأرضٍ أملكها
بِتُّ العاملَ مأجورا
جاءَ الغازي طاردني
يبغي بيتيَ مهجورا
كنتُ الحُرَّ بلا قيدٍ
أنثرُ عشقيَ مسرورا
أحرثُ حقليَ أعهَدُهُ
أرمي بالتلْمِ بذورا
تنمو نبتًا وإباءً
تضرب في التُرْبِ جذورا
تؤتي ثمَرًا يُسعدني
ليليَ أسهرُ ناطورا
هجمَ الضاري جرّدني
بئرَ السبعِ وياصورا
أرفعُ سقفًا يهدمُهُ
يجرفُ كرْمًا وزهورا
يبعثُ جُنْدًا تأسرني
تكسرُ عظمًا وصدورا
هجّرَ أهلي من سكَنٍ
رجمَ المرجَ وفاتورا
طردَ الأعزلَ جرّحَهُ
أثكلَ نسوةَ طنطورا
في البروةِ أجلى بلدًا
غصَبَ احتلَّ الشاغورا
فتحَ الميناءَ بيافا
يخلى الشيخَ ويازورا
بعضي الصامدُ لم ينزحْ
صانَ الديرَ وساجورا
أبقى راهطَ عامرةً
عمرَ السيّدَ فالحورا
أحيا غزّةَ وأريحا
عكّا واللّدَ ودورا
كنتُ السوّاحَ أمينًا
أعلو الغيمَ وحازورا
أرنو أُفُقًا يترامى
أغدو بَصَرًا مبهورا
طفتُ أميرًا برحابي
صرتُ الطيرَ المأسورا
حصَّنْتُ الذاتَ بروحي
ذُلًّا ردَّيْتُ وجورا
ضاعفتُ الحُبَّ لداري
طابتْ دِفءً وحضورا
ناضلتُ صمدتُ وفيًّا
أحمي عِرْضًا وخدورا
جزْتُ هويّةَ منكوبٍ
أُنجزُ زحفًا منصورا
حسين جبارة كانون ثان 2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق