شعر : محمد المروني
حُماة
كُلّ أَرضٍ تُربُهَا مِنْ ذَهَبِ
حَقْلُ أَطمَاعٍ بِمَرِّ الْحِقَبِ
إِِنَّ حقْلاً لَا سِيَّاجٌ حوْلَهُ
هُوَ حقْلٌ صالِحٌ لِلنَّهَبِ
إِنَّ تُربًا بِدمٍ لَمَّا ارتَوَى
لَيْسَ يَهْنا التُّربُ بِالْمُغْتَصِبِ
يَغْرِسُ الْوَردَ مُرِيدًا روحهُ
يَنْبَرِي الشَّوكُ لَهُ بِالْعَطبِ
*********
لَيْسَ فَوْزٌ بِيَدٍ ضَمَّتْ يَدَا
أَوْ بِجِدٍ يَرتَوِي بِاللَّعِبِ
إِنَّمَا الفَائِزُ يَرمِي أَسهُمًا
أَأَصَابَ السَّهْمُ أَمْ لَمْ يُصِبِ
فَإِذَا صابَ فَذَاكَ الْمُبْتَغَى
خُطوةٌ نَحوَ امْتِلاكِ الْغَلَبِ
وَإِذِا طاشَ سيَحيى الْمُعتَدِي
عيْشَ فَأْرٍ خَائفٍ مُرتَقِبِ
نِعمَ فَوْزٌ بِجِهادٍ خَالِصٍ
وَبِجُهْدٍ لَمْ يَهُنْ مِنْ تَعَبِ
محمد المروني
تطوان 12/6/2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق