يا مَن عزفت
يا مَن عزفتَ على أوتارِ أشجاني
...
هيّجتَ صبّا , وللألحان صنفان
صنف ٌ أتاني به مَن لست ُ أعرفه
...
قد حط ّ يوما ً على أكتاف ِ نيسان
آذارُ يشهدُ أنّي في الهوى ثَمِل ٌ
...
كورْقة ِ التّوت ِ في أطراف دكّان
قد قلّبتْه أيادي الرّيح في وجل ٍ
...
وداعبته مجاذيف ٌ بأزمان
لله أنت َ لَكمْ أورقت َ في شجر ٍ !!
...
براعم َ النّأي في شطآن ِ سفّان ِ
حتّى استبدّ بقلبي البينُ أرّقه
...
وكم أطل ّ على قلبي بأحزان
يا صاحب َ النّاي خذني كي أطوف بها
...
وأسرق َ الحبَّ من قد ٍّ لفتّان
وأستغيثُ بعينيها لقافية ٍ
..
وأغزل ُ الشّعر َ كي ينبو ْ بتبيان
إن قلتُ قاتلتي باللحظ تحييني
...
ويُنثَر ُ الدّرُّ في أرجاء بستاني
يا ناعسَ الطّرف قل لي ما الذي أغرى ?
...
بصهوة ِ الحب ّحين الحبّ ُ أرادني
يا ناعس َ الطّرف ِقد عذبت َ ذا تَبل ٍ
...
هلّا رددت ِ إلي ّ بعض َ َ أركاني
سبحان ربّك كم ألهمتني صورا
...
ما كنت ُ أعرفُها في بحرِ ألحاني
لوما غمستُ ببحر ِ الحسن ِ قافيتي
...
لما غرفتُ بدرّ الشّعرِ مرجاني
محمد الديري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق