مشاركتي في برنامج بوح الصورة
شوقًا لأحلامِهِ مِنْ قبرهِ وثبا
معراجُهُ لهفٌ في سرجهِ انتصبا
وكاد يمسكُ قرنَ الشّمسِ في يدِهِ
وكاد يُصهرُ بالقرصِ الذي التهبا
يُدنيه زخْمٌ لآمالٍ يغازلُها
وخمرُ كأسٍ هوى من كرمِها شربا
وكانَ يمسكُ خيطًا كي يقاربَها
حتى ثناهُ مِنَ الأقدارِ ما كتبا
كادتْ تزيحُ ترابَ الرمسِ همتُهُ
ولم تغادِرْهُ أشواقُ ما رغِبا
نمى على يدِهِ وردٌ فألهمَهُ
بضوعهِ وانتشى مما إليهِ حبى
فأرسلَ الدّمعَ مِنْ أجفانِ حسرتهِ
لأنّهُ لم يذقْ مِنْ نخلهِ رُطَبا
لم تُثنهِ حفرةُ القبرِ التي فُرضَتْ
عليه فرضًا ولم يكسرْهُ ما وجَبا
للآنَ في عينِهِ ضوءٌ يعاتبُهُ
وفيهِ زَخْمٌ كبركانٍ رمى غضَبا
لم يكسرِ اليأسُ والإحباطُ همَّتَهُ
فصبَّ رغمَ الرّدى من عزمهِ لهبا
يريدُ رغم نفاذِ العمرِ غايتَهُ
وغادرتْهُ ومنها كاد أو قَرُبا
بسمه امل Basma Amal
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق