..... (اذكر لمولاك )
دنياك عمرك فيه الخير فالتمس
حتى إذا ما انقضى لم تحظ بالنفس
من مات قامت بلا شك قيامته
كأنه الأرض قبل اليوم لم يدس
مهما به طال عمر العيش في سعة
ير الذي عاش يوما فض بالجرس
وصار فردا وخلوا من أطايبه
ولا يذود عن الأخطار بالحرس
وقد رأى مارأى حقا وصدقه
والأمر صار عيانا غير ملتبس
لو يعلم المرء ما للغيب في غده
لأدرك النصح سعيا غير منتكس
لكن هي النفس والدنيا تكيد له
وزعم إبليس كي يغتم بالفلس
فكن على حذر مما به طمعا
يرديك جهلا وصن مآواك واحترس
واستغفر الله رغم الذنب ملتمسا
منه السلامة من رجس ومن دنس
فالعبد ما دام في عفو وعافية
من العذاب ففي خير و في ونس
وذكر مولاك بالإخلاص مفتقرا
به السفينة مجراها على اليبس
فاذكر له مخلصا بالحب في وجل
وقل أعوذ برب الناس من نجس
لا تيأسن لنيل العفو من يده
مهما فعلت وقم بالذل في الغلس
لا شىء يعدل منه الصفح تبلغه
بمحض رحمته إن صنت للأسس
ثم الصلاة على المختار منجية
من كل شر ومفتاح لملتمس
فلا تفتها وأكثر غير مكترث
بما تعد وزد في الخير واقتبس
ما جدوى عمرك تحيا دون بوصلة
ترجو النهاية إشراقا بلا قبس
محمد طه عرجون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق