لستِ شاعرةًراحت تسائلني يا سادتي الفُضَلا
ألست شاعرةً يا أنتِ .!؟ قلتُ بلى
قالت برأيي أنا ما أنت شاعرة
إن أنت لم تكتبي التشبيب والغزلا
إن ما كتبت نسيبا مثل من سبقوا
ورحت تبكين خِلّا عنك قد رحلا
ولست شاعرة إن أنت لم تَقِفي
كالأولين تناجي الرسم والطللا
لم تكتبي غزلا هل أنت عاجزة
عن نظمه؟! قلت يا بنت الأكارم لا
فليس يعجزني بحر ولا غرض
بل أقرض الشعر محبوكا ومرتجلا
وأكتب. الشعر ألفاظا. منمقةً
وأكتب الحر والموزون والزجلا
حرفي نقي كنور الشمس مؤتلق
أصداؤه إنتشرت قد جاوزت زحلا
ولي قوافٍ كأن الورد يرسلها
عطرا يعمّ شذاها السهل والجبلا
لكنّ لي مبدأً لازلت أحفظه
لا أبتغي أبدا عن مبدئي. حِولا
ريفيّة الأصل والأعراف تحكمني
أغض طرفي وأحني هامتي خجلا
في عُرفنا قيم كفر تجاوزها
عار على امرأة إن غازلت رجلا
ونكتب الشعر أغراضا. منوّعة
لكنْ حرائرنا. لا تكتب الغزلا
بل يُكتب الشعرُ في أخلاق نسوتنا
السالكات دروبا للعلا ذُللا
العنقاء. الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق