وصايا..لأولادي
أولاديَ الأحبابُ إنّ منيّتي
آهٍ دنتْ فتجمّعوا في داري
كم يا ستحزنُ كنتَ عامرُ جانبي
قلبي عليكَ يمورُ كالتيّارِ
ولَكم حملْتُ وأنت بِكْري همَّكم
يا ليتَكم لم تنقضوا أوطاري
* * *
لمّا ولدتُكَ ياسِري نلتُ المنى
ودعَوْتُ أن تمضي مع الأبرارِ
لا بأسَ إن عبسَ الزمانُ فإنّكم
بكفاحكم فزتم مع الإصرارِ
ربّي استجابَ وأينعَتْ أغصانكم
أولادُكم سندٌ أبا عمّارِ
* * *
أمّا أراوي فهي بدرٌ طالع
وبِها زها بعدَ الأسى مِشْواري
سبحانَ ربّي كيفَ صوّرَ خَلْقَها
وجهٌ لها ضاوٍ كما الأقمارِ
وهي الحنونُ وما تناستْ أُمَّها
ولَكَمْ أفاضتْ في ندى الإيثارِ
* * *
ومنالُ بنتي كيفَ أنسى وُدَّها
وكأنّها تشدو معَ الأطيارِ
ونداؤها.. ماما.. يُطَيِّبُ خاطري
لو كان بي مرضٌ يروحُ أُواري
تخشى الإلهَ وكم تُطالِبُ بالرِّضا
أرضى وفي الإعلانِ والإسْرارِ
* * *
إن رحتُ لا يُنسى الدُّعاءُ لأُمّكم
مِن أجلكم بالغْتُ في الإبحارِ
إنّ الطريقَ تنوشُني أشواكُها
وعبرْتُها بعزيمتي وخَياري
وكما تَرَوْنَ وضعتُ صورَتَها هُنا
أمّي لِتُؤْنِسَ وحدتي بجِواري
فضعوا رسومي حولَكم كي تذْكُروا
فتجيئني وتُفيضُ في الإخْبارِ
شعر ليلى عبد العزيز عريقات
البحر الكامل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق