الخميس، 7 يوليو 2022

همس الحيارى.. بقلم الشاعر..محمد عايد الخالدي


همس الحيارى


دَعتْني إليك ليالٍ سُكارى

وقلبي الذي ما استطاع اصطبارا


وروحٌ إليك تسوقُ الغرامَ

لترشفَ منه قلوبُ العذارى


فألمحُ  فيك ضياءً تجلّى

ليمنحَ ذاك الظلامَ انتحارا


تعالَ إليَّ وقسِّمْ بقلبي

على وتَرِ العشقِ، عشتَ انتظارا


فمن ينتظرْ خلفَ بابِ الظروفِ

وراءَ المكانِ بحتفٍ توارى


فغثْ بالحبيبِ فؤاداً عليلاً

وهبْهُ يديكَ يهبْكَ السِّوارا


فكم قد رآكَ بافقِ الصباحِِ

كشمسٍ تُحيلُ الليالي نهارا


فحتى الثمارُ وزهرُ الأقاح

 بهمسِ الشُّموسِ تواسي القفارا


فأنت الضياءُ وأنت الوجودُ

أصابتْ لحاظكَ قلبي مرارا


بسهمِكَ ترمي فؤاداً عليلا

وتثخن صبَّاً أضاعَ الديارا


وحُسنُك طاغٍ على كلِّ حُسنٍ

فما من لحاقٍ بمن لا يُجارى


فكم من ضياءٍ ببدرٍ تجلَّى

وصارت شموسٌ لشمسٍ مدارا


بأُفقي تعلو وانت المقيمُ

فزدْني بربكَ منك انبهارا


ومن يبنِ بيتاً برمشِ العيونِ

يُقِمْ فيهِ همسُ القلوبِ الحيارى


وإن غبتَ عني فهذي الحياةُ

 بدونكَ ألقت عليَّ الحصارا


محمد عايد الخالدي /الأردن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق