رَقصُ الرّقطاءِ
لَها نابٌ إذا ما عَضَّ فينا
جُزَيئًا , رَحمَةٌ وَجَبَتْ عَلَينا
تُراقِصُ جِسمَها يُمنى وَيُسرى
كَأَنَّ تَحِيَّةً رَقَصَتْ لَدَينا
هي المَلساءُ والرّقطاءُ جِلدًا
وَتَزحَفُ في أراضينا الهُوَينا
فَلا تَأْمَنْ لَها لَوْ كُنتَ عَنتَرْ
وَإنْ ضَحِكَتْ وَإنْ باسَتْ يَدَينا
فَكَمْ أفعى وَدِدْناها فَخَانَتْ
بِها في بَيتِنا كُنّا ابْتَلَينا !
وَكانَتْ قَدْ بَنَتْ جُحرًا صَلِيًّا
لِتُفْرِغَ سُمَّها الحامي الّلُجَيْنا
فَلا دينٌ لَها مُذْ خَلْقِ آدَمْ
وَتَرفُضُ أنْ تَفي حَوّاءَ دَيْنا
هِيَ الأفعى , لَنا تَبقى عَدُوًّا
وَلَو أغلى الطُّيورِ لَها هَدَيْنا
شعر : زهدي صالح غاوي
فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق