مَا أكْدَى الهَوَى !
~~~~~~~~~~~
أظِلْتَ لِذَكرَى الغَيْب ِ خَلْفِيَ تَطْرَبُ
أيَا قَلْبُ مَا أكْدَى الهَوَى حِيْنَ يَذْهَبُ
ولَسـْتَ بِمَـشَّـاءٍ لِتِفْصَاحِ شَوْقِهَا
وكُـلُّ لِقـَاءٍ مِنْ نَوَاهـَا سـَيَهْرُبُ
وأشْـفَقَ مِنْكَ اللَّيْـلُ حِيْنَ ذَكَرْتَهَا
وَجُنْحُكَ خَـفـَّاقٌ وصُـبْحُـك َ غَيْهَبُ
ألا كُلُّ ما أخْفَيْتَهُ الآنَ في الهَوَى
يَسِيْحُ على الأيَّامِ بَوحـَاً فَيَـغـْرُبُ
وَتَنْبُضُ عَنْ قَلـب ٍ شـُجُونٌ كَأنَّهَا
مَدَارٌ لِرَسْـمٍ في جِـرَاحٍ سَتُكْتـَبُ
وكَمْ رَابَنِيْ حتَّى تَوَخَّـيـْتُ نَبْضَهُ
وأدْرَكْتُ كَيْفَ الدَّمْعُ مِنِّيْ سَيَلْهَبُ
سـَقَتْـنـِيْ أمَانِيْ حُبِّـهَا فَتَـثَاقَلَتْ
عَنِ الوَلَهِ المَوْصُوْدِ حِيْنَ تُشـَبَّبُ
أُقـِيْـمُ بِأشْـوَاقٍ نَذَرْتُ قَـوَامـَهَا
عَلَى نَـاظِرٍ في قُـرْبـِهَا يَتَأَهَّـبُ
يُشـِعُّ بَنَانُ الوَصـْلِ حِيْنَ ذَكـَرْتُهَا
بِلَـيٍّ رَخِـيْـصٍ وَالِـهٍ يَـتـَصـَبَّـبُ
===========
خضر الحمادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق