الأربعاء، 13 يوليو 2022

* إيا الشمسُ*بقلم سيد حميد عطاالله طاهر


* إيا الشمسُ*


هذا ودادُكَ برّاقٌ ومنبثقُ

في الخافقينِ على نبضاتِهِ نسقُ


مالي أرى الحبَّ مثلَ الريحِ قد عصفت

إنَّ الإحبةَ في موجِ الهوى غرقوا


قسمٌ من الناسِ في بئرٍ له وقعوا 

قسمٌ من الناسِ لمّا تمتموا علقوا


قالَ الجميعُ بأن الحبَّ ذو أثرٍ

سيرٌ حثيثٌ  فلا كبوٌ ولا زلقُ


لا أشتهيهِ فإنّي عنهُ في شُغلٍ

إنَّ الحياةَ حياةٌ كلُّها قلقُ


فيها تُسطِّرُ أعباءًا إذا انفلتت

في يومِها الأينُ في ليلائِها الأرقُ


أنّى أمنتُم فريحٌ صرصرٌ صرمت 

يومٌ عبوسٌ ويومٌ للورى رهقُ


حلوى هناكَ عليها السمُّ نأكلُها

نعشُ الضحايا فمن حلوائِها دبقُ


أنّى عليكَ عليكَ استفحلت زمرٌ

كيفَ الخلاصُ إذاما فوقَكَ انطبقوا


يُمحى إيا الشمسُ كيفَ الشمسُ لو أفلت

حتمًا نُحاطُ بليلٍ قبلهُ غسقُ


كُمٌّ هناكَ فكم من ساعدٍ سقطت 

كم حائطٍ مالَ فوقَ الناسِ فانسحقوا


كم في الترابِ رجالًا حينما سقطوا 

نحو السماءِ إلى العلياءِ قد سمقوا


عمّا قليلٍ تعمُّ الآهُ في جسدٍ

عمَّ التهيتَ فأنتَ اليومَ محترقُ


هذا فأيّانَ ياهذا ستدرؤها

الموقفُ الصعبُ والإرهاقُ والعرقُ


أيّ العذابينَ لو فكّرتَ تدرؤهُ 

نفسٌ تأذّى ووجهٌ في اللظى نزقُ


منذا سيعلو بأخلاقٍ ومنفعةٍ

من أوسعُ الخلقِ في عليائِها أفقُ


المنفقونَ حياةُ اللهوِ ما وجدوا 

إلا الظلامَ وفي ديجورِها نفقوا


هذي سفينةُ أجدادي سنركبُها

لكنَّ أغلبَ من فيها لها خرقوا


استصحبِ الخيرَ أو أهليهِ قاطبةً 

طابَ اصطحابٌ كما قد طابَ مرتفقُ


خيرُ الرجالِ تتبَّع سيرَهم فهُمُ 

ما زالَ ينطقُ قولُ الله إن نطقوا


حبلٌ متينٌ فلا واللهِ تفرقةٌ 

في عصمةِ اللهِ لازيغٌ ولا فرقُ


من آلِ أحمدَ قد أترعتُ آنيتي

هذا هو الخيرُ ياعبّادُ فاستبقوا


بقلم سيد حميد عطاالله طاهر الجزائري العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق