مزمور للعشق والاغتراب ....
ـ الى فاطمة الزهراء حوتية ..
.
هـــــــلاّ جبرت فــــؤادا للهوى كتما
فما ســـــواك له بالصد قد قصما
.
يا مــــن زرعت ورود العشــــق حانيّة
لم انتكست فحال الرّوض واضطرما
.
ردّي عليه فما كالــــــــــــــرّد يبــــــرئه
ويبعد الهمّ و الأحــــــــــزان والسقما
.
فــــي مقلتيك عبدتُ اللـــــــه مبتهلا
ومن سـواه لحاء الحب قــــــد رشما
.
ردّي على الصبّ قلبا عـــاف أضلعه
وصـار ملك يمين للهــــــــــوى سلما
.
ماذا تفيد الرقـــــــــــــى صبّا يــؤرّقه
ليل أمدّ سدوف الشوق محتدما
.
الحـــــــــــرف منك شفاء بتّ أطلبه
فهل تجيئ به ليل الهـــــوى نغما
.
انّــــي أحبّك يا زهــــــــــــــراء عاتكة
كانت و لمّا تزل فـي خافقي علما
.
زهراء هــــــذا الهوى أمضاه مقتدر
ولست أعـرف منه القصد والحكما
.
لبّيت ربّـي لشـرع العشق معتنقا
وفـــي يدي قد رأيت البيت والحرما
.
مـــــاذا يفيدك أن أبقـــــــى يعذّبني
صـدّ تأبّد فــــــي الأحشاء واضطرما
.
إن لم تكن رَحِمِـــــي للوصل شافعة
فإنني رجــل بالحب قــــــــــــــد قدما
.
أرى العروبة فـي بغــداد تســــألني
برّا و لـــــم يك حبل البر قـد صرما
.
قربان وصل دمي هيــهات أرخصه
إلا إليها .. فهـــــل أجليت ما انكتما ؟
.
قد كان عشقي سديما في تفتّقه
بالباء والغين أجـــلى حــــرّه العدما
.
ما زلت تبهـــرني الأحـــقاب ناقمة
من كل باغ لغير الشّـرع مــا احتكما
.
حبي حسينا غــــــريب فـي توهّجه
فكم يسهّد عينا دمعها انسجما
.
أراه فـي غمرة الأهوال مبتهجا
يعـانق المــــوت مجليّا ومحتدما
.
يطير غيري لأرض الجبت من سفه
وللحسين ألبّـــــي الركب مبتسما
.
ما غير سبط رسول اللـــــــه أتبعه
اذا تعـــــــــــدّدت الآراء و الحــــكما
.
أيه حسين أمــا للمـــــوت هيبته
فكيف بين يــــــديك انهار و انهزما؟
.
ماتوا جميعا وظلْت الحيّ في مهج
أنت المرجّى ليوم الرّوع غيث ظما
.
لم المـلام وهذا الحبّ فــي عقدي
نور أنير بــه مـن لهفتي الظّلما
.
فـــــي كل شبر أيا بغــداد ملحة
تختال قـــافية تحيــي بك الذّمما
.
لا أكتب الشّــعر إلاّ حيــن تنعشني
أنســام دجلة فــي هبّاتها انتظما
.
و للغروب حروف الشّــوق أرسلها
منّي ارتجــالا ووجه الماء قد وجما
.
بغداد قــد كنتِ للأحـــــلام حاضنة
سلي الرشيد أمــا أبقى لنا حلما ؟
.
في كـل شبر بذور المجـد يزرعها
يهوى القطاف لظى أخزى به الكُرما
.
زهـراء جودي بحـــرف فيه أبعثني
حيّا أســــابق حلم العمر مبتسما
.
لمّــــــا أزل اقتفـــــــي قلبا يؤرقني
كأنه عن رضاع الغــــــــيّ ما فطما
.
كــأن مـــــن فتنت مضناه مصغية
لكـــــــــــــلّ قافية قــد أنفثت حمما
.
زهـــراء مالي أبوح العشق محترقا
ولا ترين حروفي انفجـــــرت رجما ؟؟
.
أكان طبعا فما تجدي معاتبتي
أم أن قلبا لطول المكث قد شبما
.
رحماك زهــرا بصبّ مات من كمد
هــــلاّ سألت متى ما زرته الرّجما
.
صلّي لربّك جــــــــوف الليل نافلة
عســـــــــاه يغفر ذنبا جئتِهِ عظما
.
محمد الفضيل جقاوة
في: 26/07/2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق