هَمَتِ الدّموعُ مِنَ المآقي فاكْتَوتْبِلهيبِ جَذْوتِها التّراقي و ارْتوتْ !
رَصَدتْ بِعَبرتِها صَباباتِ الهوى
و تَناثرتْ مثلَ اللآلئِ إذْ هوَتْ ..!
حَطّتْ على أعْطافِ حلمٍ تائهٍ
ثمَّ اسْتقرّتْ في الأضالعِ و اسْتَوتْ
و البدرُ سافرَ في دَياجيرِ الفَضا
و الشّمسُ تَاهتْ في المجرّةِ و انْزَوتْ
و سَحائبُ العمرِ اسْتبدّتْ بالنّجومِ-
-و زنّرتْها ، ثمّ لَفّتْ و احْتوتْ
و الذّكرياتُ ، إلى الرّبوعِ تَهافتَتْ
يا ليتَها كانتْ تَلاشتْ و انْطوتْ ..!
و أنا و قلبي و الهواجسُ و المنى ،
أحلامُنا جفّتْ ، كأعوادٍ ذوَتْ ..!
والأرضُ أغْمضتِ الجفونَ على القذى
و الدّيمةُ المأمولةُ البُشرى خوَتْ !
لكنّما عيناكِ أنعَشتا الأماني -
-بعدَ أنْ كانتْ رؤاها قدْ صَوَتْ !
و أعَادتا لِلكونِ ذيّاكَ البريقَ-
و رُشدَ أفكارٍ بِرمّتِها غوَتْ
فتَبدَّدتْ كلُّ المخاوفِ ، و النّفوسُ-
-عنِ الجهالةِ و الحماقاتِ ارْعوَتْ
و مَضَتْ تحلِّقُ بالأماني و الرّؤى
و النّائباتُ إلى مضاجعِها أوَتْ .
———————————————-
د.يونس ريّا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق